تراجعت إمدادات زيت الوقود في الولايات المتحدة بما في ذلك الديزل وزيت التدفئة، وتجد المصافي صعوبة في إعادة ملء مخزوناتها مما قد يبقي على ارتفاع الأسعار لشهور.

ويتزايد الطلب على الديزل وزيت التدفئة وغيرهما من المنتجات النفطية منذ شهور بنحو أكبر من مستويات ما قبل الجائحة. ومع هذا، لم يساير الإنتاج هذه الزيادة مع إغلاق بعض مصافي التكرير منذ بدء جائحة كورونا في حين أرجأت أخرى أعمال الصيانة.

وحتى أمس الخميس، بلغ سعر عقود زيت التدفئة الآجلة 2.83 دولار، وهو أعلى سعر منذ 7 أعوام.
وبحسب "رويترز"، قد يصبح ارتفاع أسعار الوقود حدثا متكررا في أسواق الطاقة إذ تجد الشركات صعوبة متزايدة في التعامل مع نقص الإمدادات.

ومدى وفرة الوقود تمر باختبار فعلي أمام درجات الحرارة شديدة الانخفاض في معظم أنحاء الولايات المتحدة والمتوقع أن تستمر لأيام. ورفع هذا من الطلب على توليد الغاز الطبيعي وتستعد بعض المرافق في المناطق الباردة لاستخدام المزيد من المشتقات النفطية لتلبية الطلب.
وكان الطلب على نواتج التقطير الأمريكية في 2021 أعلى بنسبة 5 في المائة تقريبا عن مستويات ما قبل الجائحة، مما جعل المخزونات أقل 15 في المائة عن المتوسط المتحرك في خمسة أعوام، وفقا لبيانات الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة. والمخزونات على ساحل الولايات المتحدة الشرقي في أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020.

وحين تقل المخزونات، تندفع المصافي عادة صوب زيادة الإنتاج، لكن القدرة العالمية على التكرير تقلصت بأكثر من مليوني برميل يوميا خلال الجائحة في حين تراجعت قدرة التكرير بالولايات المتحدة العام الماضي بنسبة 4.5 في المائة إلى 18.1 مليون برميل يوميا وفقا للبيانات الاتحادية.
وبلغ سعر متوسط زيت الديزل في الآونة الأخيرة 3.78 دولار للجالون، وهو أعلى سعر منذ سبتمبر 2014.