قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية إن المتغير الجديد من فيروس كورونا المستجد، أوميكرون ربما لا تكون أعراضه خفيفة دائما كما يشاع، وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن طوال فترة الوباء، كان أشخاص كثيرين أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة من كورونا لأنهم يعانون من حالات طبية أساسية، مثل الربو والسكر وأمراض القلب والرئة، بينما يعاني أكثر من نصف البالغين الأمريكيين من حالة مزمنة أساسية واحدة على الأقل، وبالنسبة للعديد منهم، لم تكن موجة أوميكرون معتدلة كما كانت بالنسبة للسكان الأكبر والأكثر صحة في جميع أنحاء العالم.

وتابع التقرير أن أوميكرون تسبب بالفعل في انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض الشديدة والوفاة بين سكان الولايات المتحدة، خاصة بين أولئك الذين تم تطعيمهم وتلقوا جرعات معززة ضد فيروس كورونا، ولكن مع ذلك، فإن قابلية الانتقال العالية للمتغير أدت بالفعل إلى إصابات قياسية ونتج عنها زيادة في معدل دخول المستشفيات.

وحذرت الدكتورة روشيل والينسكي ، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من أن هذه الزيادة لا تزال تفرض عبئًا ثقيلًا، وقالت: «الأهم من ذلك، أن كلمة أكثر اعتدالاً لا تعني معتدلا، ولا يمكننا تجاوز الضغط الواقع على أنظمتنا الصحية والعدد الكبير من الوفيات، وهي تقترب من 2200 يوميًا نتيجة لمتغير أوميكرون القابل للانتقال بشدة».

أوميكرون قد يسبب عدوى فيروسية وفشل كلوي

وقالت الدكتورة ساندرا نيلسون، أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام وأستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، أنه في حين قد لا يتم نقلهم إلى المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي، قد نشهد تفاقم الحالات الأخرى لدى الأفراد المعرضين للخطر، وفي بعض الحالات، كان المرضى يعانون من الجفاف من آثار العدوى الفيروسية ويصابون بفشل كلوي، ويقول الأطباء أنه ليس من الواضح دائمًا الدور الذي يلعبه أوميكرون، ولكن هناك تفسير بيولوجي معقول للفيروس الذي يتسبب في تطوير المرض لمشاكل أخرى و قال الدكتور باناجيس جالياتساتوس، أخصائي الرعاية الحرجة والأستاذ المساعد للطب في جونز هوبكنز ميديسن: «سترى الكلى تزداد سوءًا، وما إلى ذلك».

تفاقم حالات مرضى السكر والضغط والسرطان

ونقل التقرير عن الدكتور نيكولاس كمان، طبيب الطوارئ في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس، إنه في بعض الحالات، قد يعاني هؤلاء المرضى من حالة خطيرة من مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم ويأتي الأفراد الذين كانوا يتدبرون حالتهم بنجاح قبل أن يصابوا بالعدوى، بمستويات عالية من السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم المقلق، بينما البعض الآخر، مثل مرضى زرع الأعضاء أو مرضى السرطان، على الرغم من تطعيمهم بالكامل، غير قادرين على تكوين استجابة مناعية كافية لحماية أنفسهم من مرض خطير عند الإصابة.

التهابات داخلية

وأشار التقرير إلى راي الدكتور مارك لويس ، أخصائي السرطان في مؤسسة «إنترماونتن هيلث كير»، في مدينة سولت ليك ، إنه وجد أن أوميكرون يواجه المرضى على أنه وحش مختلف تمامًا، ففي حين أنه من غير المرجح أن يهاجم المتغير رئتي المريض ويسبب الالتهاب الرئوي، فإنه لا يزال يؤدي إلى تفاقم حالة المريض والتسبب في التهابات داخلية.