قالت صحيفة «إزفستيا الروسية»، إنه مع افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، سيكون الحدث السياسي الرئيسي في اليوم الأول من الألعاب هو المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، وكما أشار الزعيم الروسي قبل زيارته للعاصمة الصينية، وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق، ومع ذلك، لا يزال لديهما مجال للنمو، ويخطط رئيسا الدولتين للتوقيع على نحو 15 اتفاقية عقب الاجتماع وربما يدفع ذلك تدهور العلاقات مع الغرب، بسبب الضغوط الأمريكية على البلدين.

الغاز والعلاقات الدولية .. أهم الملفات

وفقًا لـ«يوري أوشاكوف»، مساعد الرئيس الروسي، فإن زيارة بوتين للصين، ستناقش حزمة من الاتفاقيات الحكومية الدولية والمشتركة، بما في ذلك الاتفاقيات في قطاع الغاز، بما يؤكد على وجهات النظر المشتركة بين البلدين حول مشاكل العالم، بما في ذلك القضايا الأمنية، وغالبًا ما تتبع موسكو وبكين مقاربات متشابهة لحل المشكلات العالمية والإقليمية، ومع ذلك  فإن الضغط الأمريكي المتزايد على كل من روسيا والصين حفز البلدان على توثيق التعاون.

ونقلت الصحيفة عن رئيس برنامج روسيا في آسيا والمحيط الهادئ بمركز كارنيجي في موسكو، ألكسندر جابويف، إن هناك ثلاث ركائز لعلاقات روسيا مع الصين هي «السلام على الحدود، وتشابه اقتصادات الدول، وأنظمتها السياسية»، وستكون هذه الهياكل موجودة بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستعيق البلدين أم لا، ومع ذلك ، فإن العامل الأمريكي عزز التقارب بين روسيا والصين بشكل أكبر.

قوة أمريكية إضافية في أوروبا

وتابعت الصحيفة أن واشنطن وافقت على نشر قوة إضافية من قواتها في أوروبا، ويشمل ذلك المظليين والمدفعية والوحدات المضادة للطائرات، وقال الخبراء للصحيفة، إن قيامهم بذلك يؤدي إلى تدهور الأمن الدولي بشكل كبير، وقالت مصادر مطلعة إن البنتاجون يخطط لنشر ليس فقط مشاة ومظليين في أوروبا، ولكن أيضًا أسلحة ثقيلة، تتمركز معظمها في بولندا ، على الحدود حيث تجري الاستعدادات للتدريبات الروسية البيلاروسية الضخمة.

هيستيريا أمريكية لطمأنة الحلفاء

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين : «تقوم الولايات المتحدة بإيماءة رمزية بإرسال عدة آلاف من الجنود إلى أوروبا، مقارنة بأكثر من 50 ألف أمريكي يتمركزون هناك بالفعل بشكل دائم، فإن هذا ليس تغييرًا كبيرًا، لكن في الأشهر الأخيرة، وبسبب الوضع حول أوكرانيا، قاموا بإثارة مثل هذه الهستيريا لدرجة أنهم أجبروا الآن على طمأنة حلفائهم في أوروبا الشرقية، وفي المقام الأول بولندا، حيث تجري الاستعدادات على حدودها لإجراء تدريبات روسية بيلاروسية واسعة النطاق».