بعد إقرار الولايات المتحدة إعفاءات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني أمس، رأى المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم السبت، أن من ضمن ما يؤشر إليه هذا القرار الأميركي، هو دخول مباحثات فيينا "المرحلة النهائية".
وكتب في تغريدة عبر تويتر "القرار الأميركي بإعادة العمل ببعض الإعفاءات النووية هو خطوة في الاتجاه الصحيح ستساعد في تسريع إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق الموقع عام 2015) والعودة المتبادلة للولايات المتحدة وإيران للالتزام بالاتفاق".
The US decision to restore “nuclear” waivers is a move in the right direction. It will help expedite restoration of #JCPOA and mutual return of #US and #Iran to compliance with 2015 deal .It also can be seen as an indication that the #ViennaTalks have entered the final stage
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) February 5, 2022
كما أضاف "يمكن اعتبار ذلك أيضا مؤشرا على أن مباحثات فيينا دخلت المرحلة النهائية.
إعفاءات نووية
وكانت واشنطن التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق، دونالد ترمب، اتخذت أمس الجمعة خطوة تتعلّق بالبرنامج النووي لإيران، تبدو تقنية في الشكل، لكنّها تشكّل بادرة تجاه طهران في خضم المباحثات المستمرة في فيينا منذ أشهر.
إذ عادت وأقرت الإعفاء الذي ألغاه ترمب سابقا، والذي يسمح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بتنفيذ عمليات لا تتعلق بالانتشار النووي في المواقع النووية الإيرانية.
"غير كافية"
في حين رحبت الخارجية الإيرانية بتلك الخطوة، إلا أنها اعتبرتها غير كافية، حيث قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي لم يذكر الخطوة الأميركية الأخيرة بشكل مباشر، إن "رفع بعض العقوبات بشكل عملي قد يعكس حسن نيتهم، لكن يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق جيد لكنه غير كافٍ".
كما أضاف "لقد أبلغنا الجانب الأميركي عن طريق بعض من ينقلون الرسائل هذه الأيام، أن عليهم إظهار حسن النية بالفعل، وهذا يعني ضرورة حصول أمر ملموس"، وفق ما نقلت وكالة "إيسنا" للأنباء.
يجب أن يُعرف أن ما يحصل على الورق هو جيد لكنه غير كافٍ
حسين أمير عبد اللهيانإلى ذلك، شدد على أن أحد المواضيع الرئيسية على طاولة المفاوضات النووية في فيينا يتمثل في "منح ضمانات".
نقاط عالقة
يذكر أن طهران كانت أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك بعض النقاط العالقة، مما أبطأ التقدم على طاولة التفاوض.
فيما حذرت الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، إيران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.
وأوضحوا أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأميركية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لاسيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.