اعتبر دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة تحذيرات من إمكانية غزو أوكرانيا والإطاحة بحكومتها في يومين "جنوناً وذعراً".

جاء ذلك رداً على تقييمات استخباراتية وعسكرية أمريكية محدثة حذّرت من أن روسيا باتت قريبة من استكمال الاستعدادات لما يبدو أنه غزو واسع النطاق لأوكرانيا يمكن أن يخلف 50 ألف قتيل وجريح من المدنيين، ويطيح بالحكومة في كييف في يومين.

وفي تعليقه على تلك التقييمات التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين مطّلعين أمس السبت كتب بوليانسكي في صفحته على تويتر: "الجنون والذّعر لا يزالان مستمرين"، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.

وتابع: "ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ وذلك اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها، هل يُعتبر ذلك أمراً صحيحاً للأمريكيين والبريطانيين؟ لا. ولا يُعتبر ذلك صحيحاً للروس والأوكرانيين أيضاً".

ووفق التقييمات الاستخباراتية فإن مجموعة كتائب تكتيكية روسية وصل عددها إلى 83 حتى يوم الجمعة، يضمّ كل منها نحو 750 جندياً، مهمتها شن هجوم محتمل.

وارتفع عدد مجموعات هذه الكتائب من 60 قبل أسبوعين، وتشكّل إجمالاً نحو 70% من القوة القتالية التي يعتقد الرئيس الروسي بوتين أنها مطلوبة لغزو شامل لأوكرانيا.

ويبلغ عدد الجنود في هذه الكتائب أكثر من 62 ألف جندي، مدعومين بعشرات الآلاف من الأفراد الإضافيين لتقديم الدعم اللوجستي والجوي والطبي.

وأكدت التقييمات نقلاً عن المسؤولين المطّلعين عليها أن الحلّ الدبلوماسي للأزمة بين روسيا وأوكرنيا يبدو كأنه يتلاشى.

ومؤخراً وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانياً.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.