بدا النجم المصري محمد صلاح عازماً على اختبار هذا "الشعور المميز" بإحراز كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، وذلك حسب ما قاله السبت عشية المباراة النهائية للنسخة الثالثة والثلاثين من البطولة القارية التي تستضيفها الكاميرون.

ويستعد صلاح ورفاقه لمواجهة السنغال التي تضم في صفوفها زميله في ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه، مع طموح قيادة "الفراعنة" إلى لقبهم الأول منذ 2010 والثامن في تاريخهم.

وسيكون صلاح متحفزاً الى أقصى الحدود لتجاوز السنغال والفوز باللقب القاري للمرة الأولى، بما أن نجم ليفربول بدأ مسيرته مع المنتخب عام 2011 أي بعد التتويج الثالث توالياً والسابع الأخير.

وقال صلاح عشية النهائي المقرر على ملعب "أوليمبي ستاديوم" في ياوندي "إنه شيء مميز للغاية أن تفوز بلقب مع منتخب بلادك.

وأضاف: "لقد فزت بلقب دوري أبطال أوروبا (عام 2019 مع ليفربول) وكان الشعور رائعاً. فزت بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز مع فريقي (2020) بعد أن غاب عنه 30 عاماً. لقد فزت في سويسرا (مع بازل) وفزت في كل مكان، وأريد أيضاً أن أختبر هذا الشعور بالفوز بأول لقب لي مع بلادي".

وتابع: "كم سيكون ذلك مميزاً. أنا متحمس للغاية والجميع مستعدون لذلك. آمل أن نتمكن من الفوز به (باللقب) غداً".

وعلى الرغم من بلوغه النهائي في مناسبتين، آخرهما في النسخة الماضية عام 2019، لم يفز منتخب السنغال باللقب القاري خلافاً لنظيره المصري الذي يحمل الرقم القياسي.

وتستحوذ المواجهة بين صلاح وزميله في "الحمر" مانيه على الاهتمام الأكبر في مواجهة الأحد، وقد رأى النجم المصري أنه "من الرائع أن نلعب ضد السنغال كفريق وأيضاً ضد ساديو. سنكون خصمين وبعد المباراة سنعود لنكون زميلين مجدداً".

والتقى الاثنان لفترة وجيزة في الكاميرون وتحديداً على ملعب "أحمدو أهيدجو" في ياوندي عقب فوز مصر في ربع النهائي على المغرب 2-1 بعد التمديد وقبل فوز السنغال على غينيا الاستوائية 3-1 في الدور ذاته، لأن المباراتين أقيمتا على الملعب نفسه.

وتألق مانيه في تلك المباراة على الرغم من تعرضه لضربة قوية بالرأس في ثُمن النهائي ضد الرأس الأخضر.

وكشف صلاح "تحدثنا لفترة وجيزة بعد مباراة المغرب.. رأينا بعضنا وكنت أطمئن على الإصابة التي تعرض لها في رأسه. قلت آمل أن نلتقي في النهائي وأن نخوض مباراة جيدة".

إلى ذلك، نفى صلاح ما يقال عن أن الإرهاق قد يؤثر على المصريين الذين احتاجوا إلى ركلات الترجيح للفوز على كل من ساحل العاج في ثمن النهائي والكاميرون المضيفة في نصف النهائي، فضلاً عن خوض شوطين إضافيين للتغلب على المغرب في ربع النهائي.

وشدد قائلاً: "إنه نهائي، لن يفكر أحد في الشعور بالتعب. إذا فكرنا في الشعور بالتعب فسوف نتذكر الناس في مصر ونفكر في إسعادهم، نحن نتدرب جيداً، نتعافى جيداً، نأكل جيداً، ننام جيداً. الجميع سعداء وجاهزون بدنياً ومتحمسون".

وقال "إذا توجب علينا خوض 120 (دقيقة)، فسنقوم بذلك. وإذا كان علينا أن نذهب إلى 360 (مجازياً)، فسنقوم بذلك. مهما تطلب الأمر، فسنقوم به".

لكن يبدو أن صلاح ليس المتحمس الوحيد، فعلى الجانب الآخر، سيسعى منتخب السنغال بكل طاقته إلى التتويج بلقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.

وقال ساديو مانيه مهاجم السنغال إن خبرة منتخب بلاده الذي خاض المباراة النهائية في النسخة الماضية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم ستكون ميزة إضافية للفريق في نهائي النسخة الحالية في الكاميرون الأحد المقبل.

وتسعى السنغال التي تأهلت للمباراة النهائية بعد الفوز على بوركينا فاسو 3-1 في أولى مباراتي قبل النهائي الليلة الماضية للتتويج بلقب البطولة القارية للمرة الأولى بعد أن اقتربت من ذلك في القاهرة في 2019.

وقال مانيه الذي أحرز الهدف الثالث لمنتخب بلاده الأربعاء "الخبرة ستكون ميزة إضافية جيدة (للسنغال).

وأضاف: "أعتقد أن هذا الجانب كان واضحاً منذ بداية البطولة، عانينا كثيراً من العدوى بفيروس كورونا ومن العديد من الإصابات البدنية أيضاً، وواجهنا وقتاً عصيباً لكن بفضل خبرتنا حافظنا على هدوئنا حتى تعافى الجميع".

وأضاف مهاجم ليفربول "شاركنا في المباراة النهائية في المرة الماضية. لذا فلدينا خبرة وسنحاول الفوز باللقب هذه المرة".

وخسرت السنغال أيضاً في نهائي نسخة 2002 وهو العام نفسه الذي شاركت فيه في نهائيات كأس العالم في اليابان وكوريا الجنوبية، حيث هزمت فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية وأصبحت ثاني دولة إفريقية تصل إلى دور الثمانية في البطولة العالمية.

وخلال مسيرة المنتخب الحالي في الكاميرون قارن كثيرون بين هذا الفريق ومنتخب 2002.

وأردف مانيه قائلاً "يوجد الكثير من القادة في الفريق الحالي لأن لدينا الكثير من اللاعبين الناضجين. الكل يؤدي دوره حتى يتسنى للفريق المضي قدماً".



TRT عربي - وكالات