حذر زعيم صحوة عشائر محافظة الأنبار غربي العراق، أحمد أبو ريشة، الأحد، من تداعيات وجود "تحشيدات غير مبررة" من "جهات منفلتة" في "الحشد الشعبي" عند المدخل الشرقي للمحافظة، مشدداً على استعداد العشائر للدفاع عن نفسها.

وفي مقاطع مصورة نشرها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر قوات كبيرة مدججة بالأسلحة، تابعة لفصيل "كتائب حزب الله" العراقي، وهي تتجه نحو الأنبار غربي البلاد.

وقال "أبو ريشة"، في بيان: "تابعنا اليوم ما تفعله بعض الجهات المنفلتة من تحشيدات عند مدخل الأنبار الشرقي، تلك التحشيدات غير المبررة وغير المقبولة، ويبدو أنها تبيت لأمر خفي".

وتابع أن هذه القوات "وُجدت دون التنسيق مع الأجهزة الأمنية في الأنبار، ولا قيادة العمليات، لذا ما نراه أن الأمر يبيت النية لتكرار حوادث مماثلة، كاختطاف الأبرياء".

وأردف أن "عشائر الأنبار بالوقت الذي تلتزم فيه عدم السماح بأي تصرف يمس أمن المحافظة وأرضها، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تحرك مشبوه".

وأضاف: "وبهذا الوقت فإننا نُحمّل السيد فالح الفياض، بصفته رئيساً لهيئة الحشد الشعبي (تابعة لوزارة الدفاع)، ومن معه، كل المسؤولية عن أي عبث أو زعزعة بأمن واستقرار الأنبار ومواطنيها".

وشدد على "ضرورة أن تتخذ الأجهزة الأمنية دورها الكلي، وأن يكون القانون فوق الجميع، ولا نتمنى أن يسعى العابثون بالأمن إلى خرق القانون وتغييبه، ما سيضطرنا إلى الدفاع عن أنفسنا وأهلنا بكل الأساليب التي يكفلها القانون والعرف الاجتماعي".

ويتهم السياسيون السُنة، المليشيات الشيعية، باختطاف نحو 12 ألف مواطن سُني في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار، فيما لا يزال مصيرهم مجهولاً.

وفُقد أثر الكثير من العراقيين خلال 3 سنوات من حرب شرسة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، بين عامي 2014 و2017 في المناطق ذات الأكثرية السُنية شمال غربي البلاد.

ووجهت أطراف سياسية داخلية ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، فضلاً عن سكان محليين، أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مقرّبة من إيران، بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاختفاء القسري.

في المقابل، تصف هيئة "الحشد الشعبي" انتهاكات بعض القوى التابعة لها بحق مواطنين سُنة بأنها "فردية".

TRT عربي - وكالات