أعلنت قوات «ألوية اليمن السعيد»، بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير مديرية حرض، بتطهير مدينة الحرض مركز المديرية من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي رفضت الاستسلام بعد حصارها، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة دخول المدينة من محورين، الأول على الخط الدولي الرابط بين عبس والمدينة جنوبا، والثاني، عبر الخط الرابط بين حرض وميدي غربا.

وأشارت المصادر إلى أنه تم السيطرة على الأحياء الشمالية والجنوبية وأجزاء كبيرة من الأحياء الشرقية والغربية، وان 80 % من مدينة حرض شبه محررة، بعد تطهير إدارة الأمن وبنك التضامن وعدد من الفنادق والمباني.

وأفادت المصادر، بان ما بعد حرض سوف يشكل مفاجأة وضربة موجعة للميليشيات الحوثية، ولا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات حول المرحلة الثالثة للقوات المتقدمة من الحدود الشمالية لليمن، ذات التدريب النوعي في المعارك.

إلى ذلك أفشلت ألوية اليمن السعيد، مسنودة بالتحالف، فجر اليوم، محاولة تسلل للحوثيين شرق مدينة حرض في محاولة فتح خطوط إمداد لمجاميعها المحاصرة، حيث تم تدمير ثلاث آليات قتالية بينها مدرعة استخدمت بالمحاولة، ومصرع جميع من كانوا على تلك الآليات من الحوثيين.

وذكر قائد كتيبة الإسناد في ألوية اليمن السعيد المقدم عبدالقوي الحصلاني، أن الميليشيات حولت حرض إلى مدينة أشباح بعد تهجير سكانها، وتفخيخ كل الطرق والأحياء والمباني والمزارع بآلاف الألغام والعبوات الناسفة ذات الأحجام والأشكال المختلفة.

وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع قرابة 300 حوثيا بينهم قيادات ميدانية بارزة في معارك اليومين الماضيين، فضلا عن تدمير آليات قتالية عدة، وغنيمة أخرى، فيما تم تصفية 12 حوثيا بينهم مشرف على ايدي عناصر الحوثي عند محاولتهم الاستسلام لقوات «ألوية اليمن السعيد»، التي أسرت 30 حوثيا في وقت سابق.

من جانبها واصلت مقاتلات التحالف استهداف تحركات الحوثيين في محيط حرض، كما قصفت بسلسلة من الغارات تعزيزات حوثية قادمة من ذمار وحجة وعمران، أثناء وصولها إلى مديرية عبس، كانت في طريقها إلى حرض.

وفي صعدة معقل الحوثيين الرئيس، نفذت مقاتلات التحالف العربي مساء امس، عملية عسكرية واسعة ضد أهداف حوثية مشروعة، طالت منطقة «أبواب الحديدة» في محور باقم، ومنطقة طخية بمديرية مجز، أدت لتدمير مخزن أسلحة للحوثيين وعدد من الآليات، كما استهدفت مواقع في مديريتي الظاهر وحيدان التي تتقرب منهما قوات «ألوية اليمن السعيد» القادمة من جبهة حرض بحجة.

وكانت مصادر ميدانية، أكدت إرسال لواءين من قوات «ألوية اليمن السعيد» هما اللواء 11 واللواء 18، لتعزيزات عمليات التحرير في محافظتي حجة وصعدة، مشيرة إلى أن التعزيزات الجديدة معززة بعتاد قتالي نوعي بينها «مدافع جهنم» وراجمات كاتيوشا متطورة.

وفي مأرب، تواصلت المعارك بين أولوية اليمن السعيد مسنودة بالجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في الجبهات الشمالية الغربية، تركزت في جبهة الجفرة، بمديرية مجزر، وأطراف جبهة ماس، ووادي حلحلان، بمديرية مدغل المجاورة، امتدت لتشمل عديد المواقع في مديرية رغوان.

وفي الجبهة الجنوبية، تواصلت معارك الكر والفر بين الجانبين في المحور الرملي، تركزت في محيط معسكر أم ريش، ومناطق الفليحة، والأعيرف شرقي الجوبة.

ودفعت الميليشيات بتعزيزات جديدة عبر طريق خولان – وادي ذنة تجاه مديرية صرواح غرب المحافظة، تم استهدافها من قبل مقاتلات التحالف، ما خلف قتلى وجرحى حوثيين، وتدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات.

وفي صنعاء، أفشلت مقاتلات التحالف عملية إطلاق صواريخ باليستية تجاه الأراضي المحررة بالداخل اليمني وعلى دول الجوار، بعد استهدافها بثمان غارات متتالية منصة إطلاق صواريخ في معسكر الحفاء جنوب شرق العاصمة، فضلا عن تدمير عربة صواريخ تم نقلها من معسكر النهدين بمحيط دار الرئاسة في جنوب المدينة والذي تم استهدافه بثلاث غارات.

كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكر السواد في حزيز جنوب صنعاء، ومواقع حوثية في مديريتي خب والشعف، والحزم بمحافظة الجوف، وفي مديريات رغوان، ومدغل والجوبة، في محافظة مأرب.

وفي صنعاء، شهد معسكر الصمع بمديرية ارحب شمال العاصمة، اشتباكات حوثية – حوثية غداة غارات التحالف التي استهدفت المعسكر قبل يومين، على خلفية تبادل التهم بتقديم إحداثيات للتحالف حول مكان مخازن الصواريخ الباليستية والأسلحة النوعية التي تم تدميرها، والتي تسببت بمقتل عدد من القيادات الحوثية، وفقا لمصادر مطلعة.

وفي إطار الانتهاكات الحوثية، ذكرت مصادر محلية بان الشيخ عبدربه داجي، أحد مشايخ «آل سالم» بمحافظة صعدة، توفي نتيجة التعذيب في سجون الحوثي بالعاصمة صنعاء، بعد اختطافه من أحد أسواق العاصمة قبل أربعة أشهر.

كما توفي احد المختطفين يدعى أشرف علي محمد عامر، تحت التعذيب من سجون الحوثي بصنعاء، بعد خمس سنوات من اختطافه.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية، مصرع القيادي الحوثي طلحة النهاري، مع عدد من مرافقيه في المعارك الدائرة في جبهة شرف العنين بمديرية جبل حبشي.

من جهة أخرى، أجبرت الميليشيات عشرات الأسر على النزوح من قرية الحصب بمديرية مقبنة، وحولت منازلهم لثكنات قتالية لعناصرها.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news