مروة رضوان: تعلمت المسرح وأنا طفلة وأخرجت أول عرض فى أولى ثانوى

سطع نجمها فى عالم المسرح كممثلة وكاتبة ومخرجة، فرشحتها الدولة للتكريم كصانعة للمسرح فى أكاديمية «جيلدر كوجنسى» بولاية نيويورك الأمريكية. 

هى الفنانة مروة رضوان، التى عرفها الجمهور بإبداعات مهمة قدمتها للمسرح، مثل مسرحيات: «ماكبث» و«شيكايرو» و«جميلة» و«كوميديا البؤساء»، وحظيت بنجاح جماهيرى ونقدى، وكان آخر مساهماتها العمل كمدربة للتمثيل بورشة مركز «الهناجر» للفنون، التى سيعرض نتاجها فى منتصف مارس المقبل. «الدستور» حاورت «مروة» لمعرفة المزيد من المعلومات عن مسارها المهنى المشرّف، وسبب إصرارها على توجيه أغلب طاقتها للمسرح.

عن بدايتها، قالت: «مارست المسرح لأول مرة حينما كنت طفلة، وتدربت حينها على أيدى مدربين من فرنسا، وتعلمت التمثيل والإخراج مبكرًا، وقدمت أول عرض مسرحى كمخرجة حينما كنت فى الصف الأول الثانوى».

وأضافت: «بعد مرور فترة، وجدت نفسى أميل إلى الكتابة والإخراج أكثر من التمثيل، فأنا أستمتع بإخراج ما أكتبه أكثر من استمتاعى بنجاح شخصية أجسدها»، متابعة: «حينما أدير البروفات وأنسجم مع فريق العمل وأنفذ ما فى خيالى، أشعر بالنجاح، أما عن الكتابة فهى مرهقة أكثر من الإخراج والتمثيل معًا».

وعن سبب اهتمامها بـ«التمصير» وإعادة الكتابة، قالت: «يهمنى تقديم أفكار جديدة متصلة بواقعنا وليس مجرد النسخ واللصق.. فالنص بالنسبة لى مستفز للعب معه بطريقة جديدة».

وأوضحت أنها اضطرت فى مشروع تخرجها بمركز الإبداع أن تعمل على مسرحية «ماكبث» لشكسبير، ورغم أنها لا تحب هذا النص، حرصت على قراءة جميع ترجماته بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وقدمت معالجة للنص فى إطار كوميدى، طرحت بها وجهة نظر جديدة.

وأضافت أنها فى مسرحية «كوميديا البؤساء»، أيضًا، صنعت دراما مُكملة للرواية، لها علاقة بواقعنا الاجتماعى، وقدمت النص بالعامية المصرية ليكون أقرب للمتلقى المصرى.

وكشفت عن جهودها فى المسرح الجامعى، قائلة: «أخرجت عرض (الرهائن)، للكاتب عبدالعزيز حمودة، وحينما كنت طالبة فى كلية تربية بجامعة عين شمس، حصلت على جائزة أفضل إخراج، وأرى أن مسرح الجامعة مهم جدًا، ويضم العديد من الفرق التى تتنافس بقوة».

واعتبرت أن «مسرح الجامعة هو الذى يصنع الممثل، وهناك أمثلة كثيرة لمخرجين وممثلين كبار بدأوا مسيرتهم من مسرح الجامعة.. لكن ما يعيبه هو التنميط، فالعروض التى تحقق نجاحًا يتم تقليدها، وتعتمد عبرها معايير النجاح».

وشرحت: «حدود الجنان- الذى هو روح الإبداع فى تلك المرحلة- تضيق، لكن يظل مسرح الجامعة مصدرًا لتفجير طاقات إبداعية كبيرة».

وتطرقت إلى ورش التمثيل، واصفة إياها بأنها مهمة، ولا يوجد ممثل كبير على التدريب واكتساب الخبرات، لكن للأسف هناك ورش مجهولة يقودها من لا يعرفون شيئًا عن المسرح.

وعن ورشتها فى مركز «الهناجر»، قالت: «من أكثر التجارب الممتعة بالنسبة لى.. لم أكن قبلها أحب تقديم الورش الطويلة، لأنها تستهلك وقتى».

وأوضحت: «تقدمت بمشروع مسرحى للمخرج شادى سرور، مدير مركز الهناجر، على أن يكون أبطاله من شباب مسرح الهواة والمسرح الجامعى، فاقترح علىّ المشاركة بورشة يعدها مركز الهناجر بالتعاون مع ضياء شفيق، صانع الاستعراضات، وأحمد حمدى رءوف، مدرب الصوت، فتحمست».

وتابعت: «١٨٠٠ شاب تقدموا للورشة، تم قبول ٩٠ منهم، وانتهت الورشة فى ديسمبر الماضى، واستمتعت جدًا بالتجربة، وسيجرى عرض نتاجها فى منتصف مارس المقبل».

ووصلت للحديث عن تكريمها فى مهرجان «جيلدر» بنيويورك، كإحدى صانعات المسرح، وقالت: «رشحتنى الدولة مع المخرجة عبير على، وحضرت ندوات على هامش المهرجان، وتبادلت خبرات مع مخرجات من مختلف الدول، وكان أمتع ما فى الأمر حضور عروض مسرحية فى برودواى، وحتى الآن أتواصل معهم فى فعاليات عبر الإنترنت».

وشددت على أنها واجهت صعوبات كثيرة فى طريقها، موضحة: «فى المدينة الجامعية طُردت لأننى تأخرت عن الساعة ١١، بسبب انشغالى بتركيب ديكورات مسرحية، وكان الجميع يرفض عمل الفتاة فى المسرح أو الفن عمومًا، ويستغربون حينما يرون فتاة تحب الإخراج، لكن مؤخرًا زادت الثقة فى المخرجات، ويعاملنى مديرو المسارح كإنسانة مبدعة، ولا أرى أى تمييز».

وأضافت: «الأسرة كانت ترى أن الفن يسرق الحياة، وأن الفتاة الناجحة هى التى تتزوج وتنجب، وللأسف جعلنى هذا الكلام أؤخر قرار تسخير حياتى للمسرح، إذ عملت لفترة طويلة فى عمل لا علاقة له بالفن.. لكنى استقلت فى النهاية».

واختتمت بالإشارة إلى أنها ستعرض مسرحيتى «حالة خاصة جدًا» و«عاشق توت» قريبًا.

 

تاريخ الخبر: 2022-02-06 21:20:50
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية