إدانة المغرب لهجمات الحوثيين على الإمارات..تضامن مطلق يبرز عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين


الدار-خاص

شهر يناير الماضي، ادان المغرب ملكا وحكومة وشعبا، وبشدة الهجمات الإرهابية الأزمة، التي أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية تنفيذها ضد مطاري دبي وأبو ظبي ومواقع حساسة في الإمارات.

في واقع الأمر لم يكن وقوف المملكة المغربية إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة ضد هذه الهجمات الإرهابية سوى تجسيد قوي لاواصر العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الرباط و أبوظبي؛ والتي تعرف اليوم زخما كبيرا بفضل حرص جلالة الملك محمد السادس؛ والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على توطيدها لتشمل كافة مجالات التعاون الثنائي المشترك.

كما أن تعبير جلالة الملك محمد السادس، عن وقوف المملكة المغربية الدائم إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل الدفاع عن أمنها القومي وحماية مواطنيها، على اثر العمل المشين الذي استهدف أبرياء ومنشآت مدنية، سوى تجسيد حي للتضامن والدعم الذي يميز العلاقات المغربية الإماراتية.

وتتاسس سيرورة تطور العلاقات بين المغرب والإمارات على مر التاريخ، علاوة على أواصر الأخوة الصادقة التي تجمع بين الشعبين، وقائدي البلدين، على التقدير المتبادل، والتعاون المثمر، والتضامن الفاعل في شتى المجالات.

كما أن العلاقات بين المغرب، و الامارات وصلت بفضل جهود قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الى مستوى علاقات استراتيجية قوية، قوامها التشاور الدائم في القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن كونها علاقات تتأسس على تفاهم واضح في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وبخلاف العلاقات التي تجمع المغرب بدول أخرى، تتجاوز العلاقات بين الرباط وأبوظبي، الجوانب الاقتصادية و السياسية و الدبلوماسية، لتصل الى علاقات أسرية بين قادة البلدين، وبين الأسرة الملكية في المغرب والأمراء حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم بين الفينة والأخرى، تبادل زيارات بين جلالة الملك محمد السادس ومعه أسرته الصغيرة وبين كبار أمراء وشيوخ الإمارات؛ بشكل يضفي على هذه العلاقات نفحات عائلية واسرية تتجاوز ما هو دبلوماسي وسياسي.

هذه العلاقات وضع أسسها تاريخيا جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، ومؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و التي عزز أركانها، جلالة الملك محمد السادس، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

واستطاع المغرب و الإمارات بفضل الدعم و التضامن، الذي يطبع علاقاتهما الثنائية من تسجيل نمو، وتطور كبير في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية، وذلك بفضل حرص جلالة الملك محمد السادس، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تعزيزها لترقى الى المستوى الذي يتطلع اليه الشعبين الشقيقين.

وفي هذا الصدد، قرر المغرب و الامارات منذ سنوات، التحالف، و التضامن، و التعاضد من أجل تحقيق أهداف شراكتهما الاستراتيجية من خلال “اللجنة المشتركة المغربية الإماراتية”، التي تضطلع اليوم بدور في غاية الأهمية في مجال تفعيل التعاون بين البلدين، ولا سيما في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار، بما جعل الإمارات تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب منذ سنة 1976.

لذلك، كان المغرب في شخص جلالة الملك محمد السادس، أول المبادرين الى ادانة الهجوم الدنيء الذي شنته ميليشيات الحوثيين، ومن يقف ورائهم، على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أكدت وزارة الخارجية المغربية أن ” المغرب يدين الهجوم الذي شنته جماعة”أنصار الله” ومن يدعمهم على منطقة المصفح ومطار أبوظبي”.

وأوضح بيان الخارجية المغرببة أن “المملكة المغربية تستنكر استهداف مدنيين وتعرب عن تضامنها المطلق مع الإمارات في الدفاع عن أمن مواطنيها وسلامة أراضيها”.

هذه العلاقات القوية على المستوى السياسي و الدبلوماسي تترجمها حجم الاستثمارات بين البلدين، حيث بلغت استثمارات الإمارات العربية المتحدة في المغرب مع نهاية سنة 2020، أزيد من 20 مليار دولار؛ وهو رقم كاف لوحده ليبرز العلاقات الاستراتيجية المتينة بين الرباط و أبوظبي في مختلف المجالات، وهي علاقات قوامها التفاهم، و التشاور المستمر إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما أن أهم مكسب على المستوى السياسي لهذه العلاقات القوية هو افتتاح دولة الامارات العربية المتحدة كأول دولة عربية لقنصلية بمدينة العيون المغربية، مما شكل امتدادا تاريخيا موصولا لدعم مغربية الصحراء؛ ووقوف أبوظبي الثابت الى جانب المغرب في الدفاع عن حقوقه المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف المحافل الجهوية والدولية.

تاريخ الخبر: 2022-02-07 15:24:07
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

تأجيل أولى جلسات محاكمة "مومو" استئنافيا بسبب إضراب كتاب الضبط

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

رسميا.. فيفا يعلن استضافة قطر ثلاث نسخ من كأس العرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

رسميا.. فيفا يعلن استضافة قطر ثلاث نسخ من كأس العرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 12:25:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية