مهندسٌ بـ"وزارة التجهيز" يَرفض "إقحام" اسمه بـ"طريقة سلبية" في قضية الراحل "ريان"
مهندسٌ بـ"وزارة التجهيز" يَرفض "إقحام" اسمه بـ"طريقة سلبية" في قضية الراحل "ريان"
بقلم: أحمد بخاري*
بيان حقيقة للرأي العام
على إثر سقوط الطفل ريان، تغمده الله برحمته الواسعة، في بئر مهجورة، تم إقحام اسمي وصفتي بطريقة سلبية في الموضوع لغايات مغرضة أجهلها، رغم أنني أدليت بوجهة نظري الشخصية التي لا تلزم غيري، كمواطن متأثر بهول الفاجعة، وكمهندس متخصص في هندسة الموارد المائية حول ما ينبغي توفيره في إطار التفكير الاستشرافي مستقبلا، من تجهيزات وبروتوكولات للتدخل بكيفية استباقية لمواجهة حوادث صعبة ودقيقة من هذا القبيل، وهي وجهة نظر لا تمس مطلقا بالجهود الجبارة التي تم تعبئتها في وقت قياسي لمباشرة عملية الإنقاذ فور وقوع الحادثة.
وحتى لا يتم تغليط الرأي العام الوطني والأجنبي بشأن تحريف مضامين ومقاصد التصريح الذي ساهمت به في الموضوع، أود من خلال هذا البيان التأكيد على النقط الآتية:
- لقد قامت السلطات العمومية بتسخير كل الإمكانيات البشرية والتقنية والخبرات الفنية المعمول بها على الصعيد الدولي، فضلا عن الوسائل الكبيرة من آليات الحفر العصرية وسائل الأشغال العمومية المتطورة من أجل إنقاذ الطفل ريان؛
- إن السلطات المحلية والوقاية المدنية والكفاءات الوطنية المختصة ذات الخبرة العالية، من مؤطرين ومهندسين، لم يدخروا جهدا لتسريع وتيرة الأشغال، وتأطير عملية الإنقاذ بكيفية تأخذ في الاعتبار المخاطر المتوقعة في مثل هذه العمليات الدقيقة؛
- إن الجيولوجيا الصعبة وطبيعة التربة المعقدة التي تتسم بها المنطقة ساهمت في تعقيد مأمورية فريق العمل لكن ثم تجاوزها بفضل الخبرة الهندسية الوطنية، وروح التضحية والمهنية ونكران الذات التي تحلت بها أطقم السلطات المحلية والوقاية المدنية وتعبئة ساكنة المنطقة، إضافة إلى وسائل الحفر المتطورة التي استعملت؛
وختاما؛ لا يسعني إلا أن أجدد الرحمة على ابننا ريان، ونسأل الله تعالى أن يلهم أسرته الصبر والسلوان.
*مهندس متخصص في هندسة المياه