أعلنت مدينة أوتاوا في كندا حالة الطوارئ بعد ظهر الأحد 6 فبراير، وذلك ردًا على الاحتجاجات المستمرة في وسط المدينة، بينما وصف رئيس البلدية جيم واتسون الوضع بأنه "أخطر حالة طوارئ واجهتها المدينة على الإطلاق". 

وقام آلاف المتظاهرين في أوتاوا، العديد منهم في شاحنات كبيرة، بتعطيل الحركة في العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع للمرة الثانية على التوالي.

وقال واتسون إن الإعلان سيساعد شرطة أوتاوا في الحصول على الإمدادات والمعدات التي يحتاجونها بشكل أسرع.

ويمنح التشريع الإقليمي العُمد صلاحيات أثناء حالة الطوارئ لإصدار أوامر "لا تتعارض مع القانون لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالبلدية ولحماية الممتلكات وسكان منطقة الطوارئ وسلامتهم ورفاههم".

كما ذكرت الشرطة يوم الأحد أنه تم إجراء أكثر من 650 مكالمة لشرطة أوتاوا منذ بدء الاحتجاج، مما أسفر عن 97 تحقيقا جنائيا.

 

أسباب الاحتجاجات في أوتاوا بـ كندا

بدأت الاحتجاجات بسبب إلزامية تطعيم سائقي الشاحنات العابرين للحدود، لكنها تطورت إلى مظاهرة أكبر ضد إجراءات الصحة العامة المتعلقة بالوباء.

ويؤكد منظمو الاحتجاج أنهم يعتزمون البقاء في المدينة حتى ترفع الحكومة الفدرالية جميع القيود المتعلقة بوباء كورونا.

وتضمنت الاحتجاجات على إجراءات الصحة العامة المتعلقة بفيروس كورونا يومي السبت والأحد، حواجز الطرق على نطاق واسع، وإطلاق الألعاب النارية، والقيادة على الأرصفة، وإطلاق سائقي الشاحنات بصوت عالٍ بدون توقف.

الأمر الذي وصفته إدارة شرطة أوتاوا بأنه سلوك مضطرب وغير قانوني للغاية.

من جهة أخرى، شجب السياسيون بشكل متزايد الاحتجاج على قيود الصحة العامة لكورونا، حيث وصفه رئيس مجلس خدمات شرطة أوتاوا بأنه "تمرد".

وأدان سياسيون محليون وإقليميون وفدراليون تصرفات المتظاهرين ودعوا إلى حل، لكن ما قد يكون هذا الحل لا يزال غير واضح!

 

دعم من الحكومة الفدرالي لمدينة أوتاوا

قال وزير السلامة العامة الكندي ماركو مينديسينو لـ CBC إن الدعم قد يأتي من الحكومة الفدرالية للمدينة أو للشركات المحلية التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها خلال الأسبوع الماضي بسبب مخاوف أمنية.

وأضاف مينديسينو "أعتقد أننا نعمل عن كثب مع المدينة للنظر في تقديم بعض الدعم لأولئك الذين تأثروا. أعرف أن المتاجر والشركات قد أغلقت ، وأنا أعلم أن هذه المناقشات جارية".