دافع الكرملين الثلاثاء، عن تعليق وجّهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأوكراني واعتُبر مهيناً للأخير، بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن أزمة أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في موسكو، ردّ بوتين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي انتقد مؤخراً بعض بنود اتفاقيات مينسك للسلام التي أبرمت عام 2015 بشأن نزاع بلاده مع الانفصاليين في الشرق.

وقال: "أعجبك الأمر أم لم يعجبك، عليك أن تتحمّلي، يا جميلتي"، في عبارة غير مستحبة باللغة الروسية تحمل إيحاءات جنسية.

وأثار التعليق جدلاً على الإنترنت بين الناطقين بالروسية، إذ أشار البعض إلى أن بوتين استخدم عبارة تبرّر اغتصاباً، فيما رأى آخرون أنها مجرّد عبارة تستخدم لتوبيخ الأطفال، وقال بعضهم إنها عبارة مأخوذة من أغنية تحمل لعباً على الكلام من العهد السوفييتي.

ولدى سؤاله على التعليق خلال اتصال مع صحفيين الثلاثاء، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس لم يكن يقصد إهانة نظيره الأوكراني.

وقال بيسكوف: "الرئيس قصد أن على أي دولة الإيفاء بالتعهدات التي تأخذها على نفسها".

وأكد أنه مقتنع بأن بوتين غير مطلّع على عمل فرقة روك روسية ظهرت في تسعينات القرن الماضي واستعملت عبارة مطابقة لتلك التي استخدمها الرئيس في أغنية تشير إلى الانجذاب جنسياً نحو الجثث.

وردّ زيلينسكي من جهته الثلاثاء على بوتين، معتبراً أن "أوكرانيا جميلة فعلاً، لكن كلام بوتين ذهب بعيداً"، ومضيفاً: "أوكرانيا صبورة قبل كل شيء، والصبر فضيلة في مواجهة الاستفزازات الروسية".

ويُعرف بوتين بإدلائه بتصريحات مثيرة للجدل وفجّة أحياناً، على غرار قوله في الماضي إن روسيا كان بإمكانها "إتمام المهمة" لو أنها أرادت قتل المعارض أليكسي نافالني، وردّه على الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما وصفه في الماضي بـ"القاتل" بالقول: "لو لم تكن أنت كذلك، لما عرفت".

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا بعد أن سيطرت عليها العام 2014. ومنذ تلك السنة، يتواجه انفصاليون مدعومون من موسكو مع الجيش الأوكراني في شرق البلاد، رغم توقيع اتفاقات مينسك لوقف القتال.

TRT عربي - وكالات