استدعت السلطات الهندية الثلاثاء سفير كوريا الجنوبية، للتعبير عن استيائها من منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لفرع شركة "هيونداي موتورز" في باكستان بشأن كشمير، أثار غضباً في البلاد.

وتحدث وزيرا خارجية الهند وكوريا الجنوبية أيضاً عبر الهاتف، في حين واجهت شركة السيارات رد فعل عنيف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الهند، استياءً من التعليقات التي تعبر عن التضامن مع شعب كشمير.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية الثلاثاء إن "وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونج أوي-يونج، أعرب عن أسفه خلال حديثه مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار".

ويمثل التصعيد الدبلوماسي لحظة خصومة نادرة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات ودية منذ أمد بعيد، ويسلط الضوء على الخطر الذي يواجه الشركات العالمية عند تطرقها إلى مسائل محلية حساسة، وسط تصاعد الدعوات القومية في المنطقة.

وثار الخلاف بين البلدين أمس الاثنين بعد يوم من إحياء باكستان يوم التضامن الكشميري السنوي، إذ نشرت تدوينات باسم شريك هيونداي، مجموعة نيشات، على تويتر وفيسبوك وإنستغرام، تخلد ذكرى ما وصفته بتضحيات الكشميريين الذين يناضلون من أجل حقهم في تقرير المصير.

وتسيطر الهند وباكستان، على مناطق في كشمير، إلا أن الجارتين المتناحرتين تطالبان بأحقية كل منهما في جميع الأراضي الكشميرية.

وتقول الهند إن باكستان تدعم تمرداً مسلحاً ضد حكم نيودلهي في المناطق التي تسيطر عليها الهند في كشمير، والذي اندلع عام 1990، فيما تنفي باكستان هذه التهمة وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي لشعب كشمير.

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت شركة هيونداي بياناً تقول فيه إنها تأسف بشدة لأي إساءة شعرت بها الهند من تغريدة "محظورة" نشرها شريكها الباكستاني.

وقالت هيونداي في تغريدة إنه و"كسياسة تجارية، لا تدلي شركة هيونداي للسيارات بتعليق على القضايا السياسية أو الدينية في أي منطقة بعينها".

وتعتبر شركة هيونداي ثاني كبرى شركات بيع السيارات في الهند بعد شركة ماروتي سوزوكي، إذ باعت ما يقرب من نصف مليون سيارة في البلاد خلال السنة المالية الماضية. كما أنها تصدر أكثر من مليون وحدة، ما يجعلها أكبر مصدّر للسيارات في الهند.

TRT عربي - وكالات