الألعاب الأولمبية الشتوية: الشكاوى تنهال على اللجنة المنظمة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

قساوة البرد تؤثر على صحة الرياضيين

تلقت لجنة تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين سيلا من الشكاوى من الرياضيين الغاضبين من شدة البرد ومن إجراءات الحجر الصحي.

وقد انطلقت دورة ألعاب بكين الأولمبية الشتوية منذ أربعة أيام بوعد من السلطات الصينية بأن تجري في أجواء من "السلاسة والسلامة والبهاء".

وأشاد البعض بجهود الصين لتنظيم ألعاب "خالية من الفيروس" تقريبا.

ولكن بعض المشاركين يقيمون ويتدربون في ظروف قاسية، وهو ما دفعهم إلى السعي مع المنظمين لتحسين واقعهم.

فقد طلب الوفد السويدي تقديم موعد إجراء مسابقة التزلج الريفي من أجل حماية الرياضيين من شدة البرد، بعدما شوهدت الرياضية، فريدا كارلسون، وهي ترتجف وتكاد تنهار في نهاية سباق سكياثلون نساء 7.5 كليو متر مرتين يوم السبت.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • الألعاب الأولمبية الشتوية: الصين تروج لموطن الإيغور كوجهة للرياضة الشتوية
  • فيروس كورونا: بكين تحث سكانها على عدم استلام طرود من خارج البلاد
  • فيروس كورونا: الصين تفرض حظر تجوال على 13 مليون شخص في مدينة شيان بعد إصابة العشرات بكوفيد
  • فيروس كورونا: ما هي سياسة الصين للحد من انتشار كوفيد قبل انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية؟

مواضيع قد تهمك نهاية

وتمنع قوانين الاتحاد الدولي للتزلج على الثلج إجراء المنافسات عندما تكون درجة الحرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر.

ونزلت درجات الحرارة إلى 13 تحت الصفر عندما شاركت كارلسون في سباق السبت، ولكن رئيس الوفد السويدي، أندرس بيستروم، أشار إلى إن درجات الحرارة وصلت إلى 31 تحت الصفر إذا أخذنا الرياح بعين الاعتبار.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

الألعاب الأولمبية الشتوية: الصين تروج لموطن الإيغور كوجهة للرياضة الشتويةLink

الولايات المتحدة: بايدن "يبحث" المقاطعة الدبلوماسية الأمريكية لأولمبياد بكينLink

وقال في تصريح لوكالة رويترز: "هناك قيود درجات الحرارة، ولكن لا أعرف إذا كانوا يحتسبون تأثير الرياح".

وسجلت بعض الإصابات بفيروس كورونا بين الرياضيين والمنظمين، ولكن هناك غموض بشأن إجراءات الحجر الصحي.

وحاولت الصين بكل الوسائل صد الباب أمام الفيروس، إذ منعت دخول الجمهور من الخارج، ومنعت بيع التذاكر في الأماكن العامة.

ووضعت السلطات الرياضيين والرسميين في مجموعات مغلقة منفصلة عن بعضها، لا يدخلها إلا من تلقى تلقيحا كاملا أو خضع للحجر الصحي 21 يوما.

وتقتضي الإجراءات الصينية بنقل من تظهر عليهم الأعراض إلى مستشفيات معينة، أما الذين لا تظهر عليهم أعراض، فيخضعون للحجر الصحي بأماكن مخصصة لذلك.

ويبقى المصابون في الحجر الصحي إلى أن يثبت خلوهم من الفيروس في اختبارين متفرقين خلال 24 ساعة. وبعدها يسمح لهم بالالتحاق بمجموعاتهم.

ونشرت متسابقة التزلج الصدري البلجيكية، كيم ميليمانز، مطلع الأسبوع مقطعا مؤثرا على إنستاغرام تشتكي فيه باكية عن نقلها من مركز حجر إلى آخر.

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية لاحقا في بيان إن الرياضية ستمنح غرفة في القرية الأولمبية وإن اللجنة جاهزة لمساعدتها.

وذكرت متسابقة التزلج السريع البولندية، ناتاليا ماليزيوسكا، إنها سرحت من الحجر الصحي مبكرا، ثم أعيدت إلى الحجر مرة أخرى، ساعات قبل انطلاق المنافسة، بعد نتيجة اختبار إيجابية.

وكتبت على تويتر، حسب الترجمة: "لم أعد أصدق أي شيء، لا اختبارات ولا ألعاب، هذه مسخرة".

وعبرت العداءة الروسية، فاليريا فانيتسوفا، أيضا عن استيائها من نوعية الأكل في أماكن الحجر الصحي، ونشرت صورا على إنستاغرام لما تقول إنه "فطور الصباح والغداء والعشاء لخمسة أيام مرة واحدة". وتظهر في الصور معكرونة وبطاطا ولحم متفحم على عظم دون خضروات.

ولكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة هذه المزاعم.

وقال المدير الرياضي في اللجنة الأولمبية الدولية، كيت ماكونيل، في مؤتمر صحفي إن ظروف الحجر الصحي للرياضيين على رأس الأولويات، وإن الإجراءات جارية من أجل معالجة الحالات الفردية التي لا تزال صعبة.

ولكن آخرين أشادوا بحرص الصين على تنظيم ألعاب خالية من الفيروس، من خلال التعقيم المستمر واستعمال الروبوتات في إعداد وتقديم الطعام.