تكلفة باهظة تدفعها شركة Facebook بعد تغيير اسمها إلى Meta. فمنذ أن اتجهت للإعلان عن عزمها التركيز على عالم الميتافيرس في أكتوبر العام الماضي سيطرت التقلبات على تحركات السهم لتأتي الصفعة الكبيرة مؤخراً مع إعلان الشركة عن نتائجها المالية للربع الرابع من عام 2021، والتي أظهرت تراجع أعداد مستخدمي خدمة Facebook لأول مرة على الإطلاق.

الضغوط البيعية على أسهم Meta، أفقدت الشركة ثلث قيمتها منذ بداية العام لتنزلق دون 600 مليار دولار. وبذلك تتخلى عن التواجد في قائمة أكبر 5 شركات أميركية من حيث القيمة السوقية ولتقبع في المركز الثامن خلف Nvidia.

وتخوض Facebook دعوى قضائية ضد الاحتكار بموجب القانون الحالي من لجنة التجارة الفدرالية التي تزعم أنها استخدمت استحواذها على Instagram وWhatsApp للحفاظ على قوة الاحتكار، فيما حذرت الشركة من التوجه نحو إغلاق Facebook وInstagram في أوروبا إذا لم تستطع الاستمرار في نقل بيانات المستخدمين إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي تراه الشركة قد ينعكس على بياناتها المالية بشكل سلبي.

وعلى الرغم من نقمة القيمة السوقية، إلا أن المشرعين في مجلس النواب الأميركي قد وضعوا نصب أعينهم شركات التكنولوجيا التي تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار. وعليه فبقاء القيمة السوقية لـMeta دون هذا الحد سيجنبها العقبات الإضافية التي ستثبتها الفواتير لكيفية إدارة أعمالها وإبرام الصفقات، في حين فإن شركات مثل Amazon وAlphabet وApple وحتى Microsoft سيخضعون لقواعد مجلس النواب.