أطلق النجم وائل جسار أحدث أغانيه «عيان»، قبل أكثر من أسبوعين، واستقبلها جمهوره العريض بفرحة وإعجاب كبيرين، خاصة أنها تعبر عن لون جديد يقدمه المطرب الكبير لأول مرة.

فى السطور التالية، يكشف وائل جسار، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس إطلاقه «عيان»، وكيف اختار كلماتها، إلى جانب أعماله وحفلاته المقبلة، وتفاصيل أخرى فى حياته الفنية.

■ بداية.. كيف كان رد فعل الجمهور حول أحدث أعمالك الغنائية «عيان»؟

- «عيان» أغنية مختلفة، وتعتبر لونًا جديدًا علىَّ أقدمه للجمهور للمرة الأولى، وأحببت أن أخوض هذه التجربة التى لاقت استحسان المستمع، سواء المصرى أو العربى.

الأغنية تجربة إيجابية، خاصة أن لونها من ناحية الكلمات واللحن مختلف بالنسبة لى، فأنا حققت شهرتى باللون الرومانسى، لكن لا بد أن تكون تجربة المطرب فى تجدد مستمر، وأن يقدم ألوانًا مختلفة للجمهور، حتى لا يشعر هذا الجمهور بالملل.

■ ماذا عن التعاون مع الملحن محمد يحيى والشاعر محمد القياتى فى هذه الأغنية؟

- هذا ليس التعاون الأول مع الملحن محمد يحيى، الذى سبق أن قدمت معه العديد من الأعمال الناجحة من قبل، مثل أغنية «مهما تقولوا»، وأغنية «الدنيا بترتب صدف»، التى عُرضت ضمن الفيلم السينمائى «توأم روحى» للنجم حسن الرداد.

وبالنسبة الشاعر محمد القياتى، فهو أبدع فى كلمات أغنية «عيان»، التى كانت، كما ذكرت، جديدة ومختلفة من حيث المصطلحات والكلمات.

■ ما خططك بعد هذه الأغنية؟

- أعمل على تسجيل العديد من الأغنيات مختلفة الألوان، لطرحها على طريقة «السنجل»، خلال الفترة المقبلة، لكننى لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيلها فى الوقت الحالى.

وما زلت عند قرارى بعدم طرح ألبوم غنائى كامل، لأن الجمهور أصبح يميل فى الوقت الحالى لسماع الأغنيات المنفردة التى تكون أسرع فى التنفيذ بالنسبة للمطرب وأسرع فى الطرح والانتشار وسط الجمهور وفى الساحة الغنائية طوال أشهر العام.

لذا أميل لطرح أغنية كل فترة بجدول زمنى محدد، وهذا يمنحنى فرصة لتصويرها، والعمل على تسويقها بشكل جيد.

■ هل تختار كلمات أغنياتك وفقًا لذائقة الجمهور المصرى؟

- دائمًا ما أحب أن تتميز كلمات أغنياتى بطابع «السهل الممتنع»، بمعنى أنه لا بد ألا تحتوى كلمات الأغنية على مصطلحات صعبة على الجمهور، فكلما كانت الكلمات والمصطلحات دارجة، انتشرت الأغنية أكثر، وحفظ الجمهور كلماتها بشكل أسرع.

■ لماذا تحرص على التعاون مع جيل الشباب من شعراء وملحنين وموزعين؟

- هناك مثل أو مقولة أؤمن بها، وهى «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك»، لذا دائمًا أحب أن أدعم المواهب الشابة من الشعراء والملحنين والموزعين وأتعاون معهم فى أعمالى الغنائية بشكل مستمر.

لا بد للمطرب أن تتميز أغنياته بالروح الجديدة، سواء على مستوى الكلمات أو اللحن أو الموسيقى، كى يواكب الجيل الحالى، خاصة أن عالم الغناء وصناعة الموسيقى يتطور بشكل كبير وسريع.

ينبغى أن يواكب المطرب كل هذا التطور، لكى يحافظ على استمراريته ونجاحه الذى صنعه عند الجمهور، لكن فى الإطار السليم، وبشرط عدم الخروج عن المألوف.

■ ما رؤيتك لتطور الموسيقى والكلمات فى الفترة الحالية؟

- وضع الموسيقى والكلمات فى الفترة الحالية ليس سيئًا، وبهذه المناسبة أعلن عن دعمى الكامل للفنان هانى شاكر، نقيب المهن الموسيقية، وأوجه له رسالة، هى أنه يجب استمراره فى خطواته وقراراته بالتصدى لكل الأعمال التى تشوه صورة الموسيقى والغناء فى الوطن العربى، لأننا فى النهاية نؤدى رسالة للجمهور، من المفترض أن تكون سامية.

■ هل سنراك فى أغنية «ديو» قريبًا؟

- نعم.. انتهيت الفترة الماضية من تسجيل أغنية جديدة مع إحدى المطربات، ومن المقرر طرحها خلال الفترة المقبلة، وهى من ألحان «مدين»، لكننى لن أستطيع الإفصاح عن اسم المطربة التى ستشاركنى الغناء فى الوقت الحالى، لكن العمل يحمل العديد من المفاجآت للجمهور، وستكون الأغنية جديدة ومختلفة، وأتمنى أن تنال إعجاب جمهورى.

■ ماذا عن حفلك فى «عيد الحب» بدبى؟

- أُحضّر العديد من المفاجآت لجمهور دبى خلال الحفل، وبالتأكيد سأغنى «عيان» لأول مرة أمام الجمهور بشكل مباشر «لايف»، كما يتضمن برنامج الحفل العديد من الأغنيات الرومانسية التى تتماشى مع أجواء هذا اليوم.

■ تحرص على إحياء حفلات غنائية للجاليات العربية فى جولاتك العالمية.. لماذا؟

- لأننى أريد أن أكون دائمًا وسط جمهورى العربى الذى يعيش فى العديد من الدول الأجنبية، وهذه الحفلات يكون لها طابع خاص ومميز بالنسبة لى، وأحرص على أن يكون هناك تواصل مستمر بينى وبينهم وبشكل مباشر من خلال هذه الحفلات الغنائية.

■ بعد تأجيل حفلك فى العراق.. هل تم تحديد موعد جديد لإقامته؟

- يتواصل عدد من الجهات فى العراق معى لإحياء عدد من الحفلات فى هذا البلد الغالى على قلبى، لكنى لم أحسم الأمر حتى الآن، خاصة أن فيروس «كورونا» ما زال عائقًا أمام إحياء الحفلات، ليس فى العراق فقط بل فى العديد من دول العالم الأخرى، وخلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن مواعيد حفلاتى فى العراق.

■ وماذا عن حفلاتك فى مصر؟

- لن أُحيى حفلات فى مصر قريبًا، وأحب أن أوجه رسالة شكر للشعب المصرى العظيم، الذى أكن له كامل الاحترام والتقدير، وكان داعمًا لى وسببًا كبيرًا فى شهرتى، منذ بداية مشوارى الغنائى، أنا أعشق الوقوف أمام الجمهور المصرى، وهذا الأمر فخر كبير لى.

■ ألا تفكر فى التمثيل؟

- فى الحقيقة خطوة التمثيل كانت تشغلنى خلال السنوات الماضية، لكننى استبعدتها من خطتى الفنية بشكل نهائى، فى الوقت الحالى أركز فى مشوارى الغنائى وتقديم العديد من الأغنيات وإحياء الحفلات للجمهور المصرى وجميع البلدان العربية.

■ أخيرًا.. كيف تُقيّم الوضع السياسى فى لبنان خلال الوقت الحالى؟

- الوضع «حدث ولا حرج»، فالمواطنون اللبنانيون يعيشون أسوأ فتراتهم.. «الناس تعبانة أوى».. هناك أناس يموتون من الجوع، وآخرون يموتون من برودة الطقس، فكما يعلم الجميع أن برودة الطقس هذا العام كانت قاسية للغاية. إضافة إلى الغلاء الذى يعيشه لبنان، سواء على مستوى الطاقة أو السلع الغذائية، وغيرها الكثير من أساسيات الحياة، ما أثر بالسلب على الجميع.. لذا لا يمكننى إلا أن أقول: «ربنا ينتقم من كل واحد جاب الخراب لوطنى العزيز لبنان».