قال دفاع محمد آدم «توباك» ومحمد الفاتح عصام «ترهاقا» اللذين تتهمهما السلطة الانقلابية في جريمة قتل عميد بالشرطة السودانية، إنهم قابلوا موكليهما، ووجدوا أنهما تعرضا للتعذيب الشديد والتهديد بـ«قطع الرأس».
التغيير- الخرطوم: سارة تاج السر
كشفت هيئة الدفاع عن محمد آدم «توباك» ومحمد الفاتح عصام «ترهاقا» اللذين تم اتهمتهما سلطات السودان الانقلابية بالضلوع في جريمة مقتل العميد بالشرطة علي بريمة، اليوم الأربعاء، عن ظهور علامات تعذيب على موكليهما، كما أنه تم تهديدهما بقطع الرأس لانتزاع إقرار قضائي بالتهمة الموجهة لهما، وإجبارهما على تمثيل الجريمة.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، قالت إن العميد بريمة لقي حتفه «أثناء تأدية واجبه» في تأمين المواكب الاحتجاجية التي خرجت يوم الخميس 13 يناير 2022م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تحت مسمى «مليونية 13 يناير» ضد الانقلاب العسكري.
شكوى قضائية
وأعلنت هيئة الدفاع اليوم، أنها تتجه لتقديم شكوى في القاضي الذي تم أمامه الاعتراف لعلمه بالتعذيب الذي تعرض له المحتجزان، بجانب طلب استخراج أورنيك 8 جنائي من النيابة لعرضهما على الطبيب.
من جانبها، أكدت والدة «توباك»- السيدة نضال يعقوب لـ«التغيير»، أن قدمي ابنها «مخرمات بالمسامير»، فضلاً عن ضرب في الرأس وفك الجبص عن رجله المصابة مما تسبّب في تورم شديد.
وقالت نضال- التي تمكنت من رؤية «توباك» بعد «26» يوماً من الاعتقال بسجن كوبر، عصر اليوم الأربعاء، إنه مصاب بالضغط ولم يتناول أدويته منذ «26» يوماً.
وأشات إلى أن «توباك» تعرّض للضرب والتعذيب والتهديد بقطع الرأس.
واعتبرت أن ما يتعرّض له لكونه من المؤثرين في الحراك الذي يهدف لإسقاط حكومة الانقلاب، وحمّلت الأخيرة مسؤولية ما يحدث لابنها.
وقالت وسط الدموع: «العذبو ولدي شكيتم لي الله».
رابط مقابلة والدة «توباك» مع «التغيير»:
https://www.facebook.com/watch/?v=1136098547238242&extid=NS-UNK-UNK-UNK-AN_GK0T-GK1C&ref=sharing
تعذيب وتهديد
من جهتها، قالت عضوة هيئة الدفاع رنا عبد القادر لـ«التغيير»، إن أسرة «توباك» وشخصها، تمكّنوا من مقابلة محمد بسجن كوبر اليوم.
وأضافت: «علامات التعذيب بدت واضحة على جسده ورجليه ورأسه».
ولفتت إلى أن الشرطة حصلت على إقرار قضائي من «توباك» و«ترهاقا» بارتكاب الجريمة تحت التعذيب والتهديد بقطع الرأس، كما مثّلا الجريمة بأوامر من المحققين.
وذكرت أن «توباك» كان أكثر من تعرّض للتعذيب، وتم عزلهما عن بعضهما ومحاولة الإيقاع بهما من خلال التأكيد بأن كل طرف اعترف على الآخر.
