أثارت خرجة اللاعب المغربي ونجم “تشيلسي” الإنجليزي، حكيم زياش، حول عدم رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني، وأنه يعرف “كيف تدار الأمور في المنتخب”، وهو ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، تساؤلات الشارع المغربي، حول ما إذا كان الأمر يستدعي خروج المسؤولين عن الشأن الكروي في البلاد للكشف وتوضيح الأمور، وتقديم حصيلة المنخب في كأس أفريقيا الأخيرة.
قرار زياش بعدم اللعب نهائياً للمنتخب، شغل المغاربة والعالم، وأسال المداد خلال الساعات القليلة الماضية، في حين لا أحد من مسؤولي الجامعة وعلى رأسهم فوزي لقجع خرج ليردّ أو ليوضح سبب وإصرار الناخب الوطني على إستبعاد اللاعب، والاكتفاء بتبريرات المدرب وكلامه حول “عدم إنضباط زياش”، الذي بالمناسبة لم يسبق له أن عاش مشاكل مع “أجاكس” الهولندي ولا داخل “تشيلسي” الانجليزي بالرغم من أنه جلس طويلاً على دكّة الاحتياط وظلّ يتدرب بنفس الوثيرة و”لم يتكاسل”. حسب المتتبعين.
لقجع، ومعه خاليلوزتش، ربما اعتبرا أن زياش لاعب عادي، لكن الجميع يعلم أن المنتخب المغربي باستبعاد زياش خسر لاعباً كان بإمكانه تقديم الإضافة للمنتخب الوطني خلال منافسات الـ”كان” الأخيرة، المخيبة للامال، وهاهو اليوم يردّ بقرار نهائي أنه لن يلعب للمنتخب.
الخطير أن زياش ربط قراره، بالتلميح إلى أن أمور “غير عادية” تجري داخل المنتخب، وهو ما يستدعي فتح تحقيق بالنظر إلى قيمة اللاعب والمنابر الاعلامية الدولية التي نشرت التصريحات، وتناولتها على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما من شأنه المس بسمعة كرة القدم الوطنية في العالم وفتح باب الاشاعات والتأويل على مصراعيه، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن “إختلالات” في تدبير المنتخب، بل سبق للمدرب حسين عموتة أن تحدث عن الأمر، وقبلهم محسن متولي قبل أن يتراجع بعد تهديده بالمتابعة القضائية، وعبد الرزاق حمد الله، لكن كالعادة لم يتحرك أحد.
وترى فئة واسعة من الجماهير المغربية التي عبرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائها من استبعاد زياش، وعبّرت عن حزنها بعد قراره بعدم اللعب للمنتخب نهائياً، أنه بالنظر إلى هذه التصريحات الخطيرة، وحجم ما يصرف على المنتخب من المال العام، وجب التحقيق في حقيقة “وجود لوبي يتحكم في المنتخب” وفي “اختيار” اللاعبين، فمن الغريب أن يتم استدعاء لاعب مثل شاكلا مثلاً، أو حدادي أو برقوق، وعدم إستدعاء زياش وحمد الله والمزراوي.
وكان زياش قد قال في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، على هامش مشاركته مع فريقه “تشيلسي” في كأس العالم للأندية المقامة بدولة الإمارات: “لن أعود للمنتخب المغربي وهذا هو قراري النهائي.. أشعر بالحزن بكل تأكيد و أتفهم شعور الجمهور المغربي ولكنني أعرف كيف تدار الأمور في المنتخب، تركيزي الكامل الآن مع تشيلسي”.
