أكد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للرئيس الأمريكي جو بايدن، أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مثمنًا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب المملكة وتأمين احتياجاتها الدفاعية لتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمنها وأمن المنطقة واستقرارها.

وأشار الملك سلمان - حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء - إلى دعم المملكة لجهود الإدارة الأمريكية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي، وإلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران في المنطقة، مؤكدًا حرص المملكة على نزع كافة أسباب التصعيد في المنطقة ومواصلة الحوار.

وحول الأزمة اليمنية، أعرب الملك سلمان عن حرص المملكة للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني، منوها بجهود بلاده المستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة إعمار اليمن.

وفيما يتعلق بالطاقة وأسواق البترول، أكد خادم الحرمين أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها، منوهًا بدور اتفاق "أوبك + " التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه.

وتم - خلال الاتصال - التأكيد على العلاقة الاستراتيجية التاريخية التي تربط المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وعلى صعيد اخر، وقعت المملكة العربية السعودية وباكستان، في الرياض، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات حماية البيئة والمحافظة عليها ومنع تلوثها.

وتهدف المذكرة، التي وقعها وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي، ووزير التغير المناخي المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني ملك أمين أسلم، إلى العمل المشترك في مجالات تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر والتشجير، وحماية البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، والتنوع الأحيائي في المناطق الساحلية والبحرية والمحميات الطبيعية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

كما تشمل المذكرة التعاون في مجالات مكافحة التلوث والآثار السلبية للأنشطة البشرية على البيئة والموارد الطبيعية وجودة الهواء، إضافة إلى تطوير أساليب وتقنيات رصد تلوث الهواء ووسائل السيطرة عليه، وإدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة والسامة، والرصد والتقويم البيئي والمعايير والمقاييس البيئية، والتوعية والتثقيف والإعلام البيئي.