كشف اللاعب الفرنسي السابق، نيكولا أنيلكا، حجم المعاناة التي عاشها، عندما انتقل من أرسنال إلى ريال مدريد في صيف 1999 مقابل 35 مليون يورو، ومعه خاض موسما واحدا، قبل الرحيل صوب باريس سان جيرمان.
وقال البالغ من العمر 42 عاما، في تصريحات لإذاعة "إر إم سي"، خلال برنامج يقدمه اللاعب السابق جيروم روتين: "عندما تأتي من إنجلترا وأنت معتاد على التمتع بحياة خاصة هادئة، فالأمر مختلف تمامًا في إسبانيا. كان الوضع صعبا. في إنجلترا، عندما تكون على أرض الملعب، فالجماهير تساندك. وعندما تخرج إلى الشارع، فأنت مثل أي شخص آخر. هذا ما أحببته في إنجلترا. في إسبانيا، انتهى هذا الأمر... صاحب المطعم الذي تذهب إليه يتصل بالصحافة".
وأضاف: "عندما وقعت لريال مدريد، كان لورينزو سانز (رئيس ريال مدريد آنذاك) هو من تعاقد معي وليس المدرب (جون توشاك). تمت إقالة توشاك بعد شهرين أو ثلاثة أشهر ثم جاء فيسينتي ديل بوسكي. في المرة الأولى التي التقيت فيها بتوشاك، صافحني وقال لي: 'أراك في الملعب'".
وبخصوص كيفية استقباله من طرف نجوم 'الميرينغي'، قال أنيلكا: "الأمر صعب للغاية في غرفة تغيير الملابس. في اليوم الأول، لم يكن لدي حتى مكان مخصص لي. كنت أنتظر قدوم جميع اللاعبين، أحيانا كنت أقول لنفسي: 'ماذا أفعل هنا؟'. بعد أن التحقت بالفريق، جاء عندي إيتو وأخبرني بأن أكون حذرا من نجوم الفريق، لأنهم ذهبوا عند الرئيس وسألوه لماذا تعاقد مع أنيلكا والفريق يملك فيرناندو موريينتيس. حين أخبرني بهذا الأمر، علمت أن الوضع سيكون صعبا، ومع مرور الأيام تأكد لي أن الحياة هناك كانت بمثابة جحيم".
وأشار: "كنت في منافسة مع راؤول وموريينتيس، ولم أكن أقدم مستويات جيدة في الملعب، زد على ذلك، الوضع كان صعبا مع اللاعبين الإسبان. لم أستطع التأقلم... مع قدوم ديل بوسكي لم يتغير أي شيء، وكلما لم أكن جيدا يتم وضعي في الاحتياط. المهاجم يحتاج إلى الثقة. في مباراتنا ضد برشلونة سجلت هدفا، ثم في المباراة التالية لم أسجل وبعدها تم وضعي في الاحتياط من جديد. طلبت التحدث مع ديل بوسكي، لأن موريينتيس كان يحتاج لـ 5 أو 6 مباريات متتالية (ولا يجلس في كراسي البدلاء)، لكنهم رفضوا السماح لي بملاقاة المدرب، وأخبروني بأن أذهب للتدرب".
تجدر الإشارة، إلى أن أنيلكا، جاور العديد من الأندية خلال مسيرته الكروية، أبرزها أرسنال وريال مدريد وليفربول ويوفنتوس.
