قال وزير الدولة في المملكة المتحدة للشؤون الأوروبية جيمس كليفرلي، إن القانون البريطاني سيضم اليوم الخميس تشريعا من شأنه أن يسمح بفرض عقوبات على روسيا في حالة غزوها أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس.
وذكر كليفرلي" أمام مجلس العموم: "لقد وقعت على التشريع الذي سيتم تقديمه للبرلمان"، فيما هددت المملكة المتحدة بفرض عقوبات على روس مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين بمجرد دخول القوات أوكرانيا، لكن ليس لديها إلى الآن الوسائل القانونية لعمل ذلك. ونفت روسيا مرارا أنها تخطط لغزو أوكرانيا.
وعقدت وزيرة الخارجية ليز تروس، محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم، فيما حذر حذر المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا من عواقب اقتصادية وسياسية "وخيمة" إذا شنت حربا على أوكرانيا، مضيفا أن ألمانيا وحلفاءها مستعدون للحوار مع موسكو ويريدون السلام.
وأكد "شولتس" في اجتماع مع زعماء دول البلطيق في برلين اليوم الخميس " أن المهم في الوقت الحالي هو منع نشوب حرب في أوروبا، نريد السلام" داعيا روسيا إلى وقف التصعيد، مضيفا: "أي عدوان عسكري من جانب روسيا على أوكرانيا سيكون له عواقب سياسية واقتصادية واستراتيجية وخيمة للغاية بالنسبة لروسيا... وفي الوقت نفسه، نحن مستعدون لإجراء محادثات جادة مع روسيا ولحوار بخصوص قضايا الأمن الأوروبي".
والتقى "شولتس" برئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس ورئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، ورئيس وزراء لاتفيا كريشيانيس كارينش، الذين يريدون أن تلعب ألمانيا دورا أكبر في جهود حلف شمال الأطلسي لتعزيز الدفاعات ضد روسيا في أوروبا الشرقية.
وأوضحت كالاس: "ينصب تركيزنا على دعم أوكرانيا.. ولا يمكن أن يأتي وقف التصعيد تحت تهديد السلاح وعلى حساب أوكرانيا"، بينما حث رئيس وزراء لاتفيا كارينش ألمانيا على القيام "بدور قيادي لقيادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه الأوقات العصيبة".
ويتعرض "شولتس" لضغوط من الولايات المتحدة لوقف استكمال خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، إذا توغلت روسيا عسكريا في أوكرانيا، ولم يأت شولتس على ذكر مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2 في سياق العواقب التي قال إن روسيا ستواجهها. وكان قد قال سابقا إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
ومع إجراء روسيا مناورات عسكرية في روسيا البيضاء والبحر الأسود بعد تعزيز قواتها بالقرب من أوكرانيا، أثارت المواجهة مخاوف من اندلاع حرب في أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع أنحاء القارة التي تعتمد على إمدادات الغاز الروسية، فيما ينفي الكرملين اتهامات الولايات المتحدة وحلفائها بأنها تخطط لغزو جارتها.
