كتب عضو سابق في مجموعة "فاغنر" الروسية يُدعى مارات غابيدولين، مذكراته عن "القتال من أجل فاغنر"، قائلاً إنّه dفعل لذلك لإدراكه أنّه "حان الوقت لبلدنا لمواجهة الحقيقة: المرتزقة موجودون".

شارك غابيدولين (55 عاماً) في المعارك التي دارت في سوريا بعد بضع سنوات من اندلاع الأزمة عام 2011، وانضمّ إلى "فاغنر" بعد سنة من تأسيسها، إذ كانت مجموعة مرتزقة غير معروفة، وسرعان ما نُشرَت للقتال في سوريا إلى جانب الجيش الروسي الداعم لرئيس النظام بشار الأسد، وتَرقّى لقيادة إحدى وحدات فاغنر الخمس هناك.

ونقل تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية عن غابيدولين، وهو جندي قديم في القوات الجوية الروسية، قوله إنّ أحد دوافعه الرئيسية وراء تأليف الكتاب هو "إخراج المرتزقة من الظل، وتسليط الضوء على الفوائد المحتملة لأهداف السياسة الخارجية لروسيا".

وتابع: "مجموعات المرتزقة لا يمكن الخجل منها، هي في كل مكان، ولديها مهارات متخصصة يفتقر إليها الجيش العادي".

وبعد سوريا، ازدادت شهرة فاغنر بعد التقارير عن العمليات في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، الدول الغنية بالموارد، التي لروسيا فيها مصالح استراتيجية.

ومع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، ذكرت وكالة "رويترز" أنّه أُرسِلَ مرتزقة روس، لم تسمِّهم، إلى شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون، فيما قالت صحيفة "ديلي بيست" إنّ جنود "فاغنر" يُنقَلون من إفريقيا، وربما باتجاه أوكرانيا.

وفي هذا الصدد علّق المقاتل السابق بأنّه "سمع بشكل غامض" عن نشر المرتزقة في أوكرانيا، مضيفاً أنّ الغزو الروسي سيكون خطأً "قاتلاً"، وأنّه يعتقد أنّ "الحرب بين أوكرانيا وروسيا ستكون كارثة كاملة لروسيا، تحت أي ظرف من الظروف لا ينبغي السماح بذلك".

ورداً على تقارير الأمم المتحدة التي تتّهم مرتزقة "فاغنر" باغتصاب المدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى وارتكاب انتهاكات بحقّ السجناء في سوريا، يقول المقاتل السابق: "يجب أن يُحقَّق في ذلك، هذه الجرائم كانت متوقعة".

وتجادل الحكومات الغربية بأن "فاغنر" هي أداة غير رسمية للسياسة الخارجية للكرملين، وتُنشَر حيث تريد روسيا توسيع نفوذها أو إحداث اضطرابات، وهذا ما تنفيه موسكو.

TRT عربي