أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية، يوم الجمعة، بأنها ستنشر الآلاف من قواتها وعناصرها داخل المدينة وحولها، وبأنها ستكثف من نقاط التفتيش في محطات تحصيل الرسوم على الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة، وذلك بهدف منع مسيرة لقائدي السيارات الذين يطلقون على أنفسهم اسم "قافلة الحرية" من دخول باريس.

وستشمل القوات التي ستنشرها الشرطة، حسب ما أفادت به جهات رسمية، مجموعة من الضباط الذين يعملون في قوات التدخل السريع، وسيستخدمون دراجات نارية ومعدات رفع ثقيلة، بهدف تفكيك أي حواجز مؤقتة قد ينصبها المتظاهرون على الطرق.

جاء القرار بعد أن أكدت مجموعة من قائدي السيارات المحتجين على القيود المفروضة بسبب انتشار جائحة كورونا، اعتزامهم التظاهر في باريس، قدوماً من جميع أنحاء البلاد، على غرار ما يحدث حالياً بكندا.

وينضم إلى احتجاجات "قوافل الحرية" في فرنسا، والتي انطلقت قبل شهرين فقط من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، أغلب التيارات والجماعات المعارضة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن بينهم ناشطو "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة، والعديد من الناشطين السياسيين اليمينيين.

ويأتي احتجاج قائدي السيارات، في أعقاب موجة كبيرة من الاحتجاجات التي شهدتها المدن الفرنسية خلال الفترة الأخيرة، على مجموعة قواعد شهادة اللقاح التي فرضتها الحكومة الفرنسية، والتي تطالب المواطنين بإظهار الدليل على تلقيهم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من أجل دخول الحانات والمطاعم ودور السينما والأماكن العامة الأخرى.

وقد غادرت يوم أمس الخميس، قافلة تضم أحجاماً وأنواعاً مختلفة من الشاحنات، مدينة تولوز في اتجاه العاصمة باريس، وودعها حشد كبير من الجماهير يرتدي أغلبهم السترات ذاتها التي تميزت بها مظاهرات السترات الصفراء.

ويقول بعض أنصار "قوافل الحرية" بأنه يجب أن لا يشعر المتظاهرون بالخوف من أوامر الشرطة بالبقاء خارج حدود مدينة باريس.

وأكد آخرون أنه "لا تستطيع السلطات أن تمنع الجميع، يتعين عليهم الاستمرار في محاولات الدخول".

TRT عربي - وكالات