قالت وزارة الخارجية الروسية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن الدول الغربية بمساعدة وسائل الإعلام تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أن موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا.

وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.

من جانبه، أعلن مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان الجمعة أن غزواً روسياً لأوكرانيا قد "يحصل في أي وقت" من الآن، وربما سيكون قبل انتهاء أولمبياد بكين الشتوي المقرر في 20 فبراير/شباط الجاري.

ورجح سوليفان أن تبدأ القوات الروسية شن هجوم جوي، لافتاً إلى أنه "لا نزال نرى مؤشرات تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية"، على حد تعبيره.

وحث سوليفان في الأثناء، الأمريكيين الذين لا يزالون في أوكرانيا، على المغادرة في غضون 24-48 ساعة بأقصى تقدير.

وأشار في السياق ذاته إلى أن الحلفاء أبدوا وحدة موقف "لافتة" في مواجهة روسيا، محذراً موسكو من أن نفوذها سيتراجع في حال قررت غزو أوكرانيا.

وأكد أنه "مهما حصل يبقى الغرب موحداً أكثر من أي وقت مضى.. وقد تعزز في السنوات الأخيرة حلف شمال الأطلسي".

وأفاد جيك سوليفان بأن الولايات المتحدة لا تعرف إلى الآن ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ فعلاً القرار بالغزو من عدمه، لكن كل المقومات جاهزة الآن لتوغل سريع، حسب رأيه.

وأضاف سوليفان أن لدى روسيا الآن قوات تكفي لشن عملية عسكرية ضخمة ضد أوكرانيا وأن هجوماً قد يبدأ في "أي يوم الآن".

وأضاف سوليفان، الذي كان يتحدث في إفادة بالبيت الأبيض، أن على أي أمريكي لا يزال موجوداً في أوكرانيا مغادرتها في غضون ما بين 24-48 ساعة. وقال إن غزواً روسياً قد يبدأ بهجوم جوي يجعل المغادرة صعبة.

وقال سوليفان إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يأمر بغزو قبل نهاية دورة الألعا ب الأولمبية الشتوية في بكين وإن شن هجوم سريع على العاصمة الأوكرانية كييف أمر محتمل.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات