ضمن فعاليات دار أوبرا الإسكندرية، يستقبل مسرح سيد درويش، في السايعة من مساء بعد غد الأثنين، أمسية جديدة من أمسيات الصالون، والتي تقام تحت عنوان "الحضارة المصرية.. ماضي عريق وحاضر مشرق".

هذا ويشارك في اللقاء كل من: دكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسن السعدي، الدكتور إبراهيم درويش، ويدير اللقاء الكاتب أحمد بسيوني، إعداد وإشراف الشاعر أمين الصيرفي.

يتناول اللقاء إطلالة علي حضارة مصر القديمة باعتبارها أرض الخلود منذ البداية إلى الآن، ويلف الغموض والسحر والجمال مصر القديمة وتاريخها وآثارها منذ أقدم العصور إلى الآن، ويجعل سحر الآثار المصرية القديمة الجميع في كل مكان في العالم منبهرين بمصر القديمة وآثارها الساحرة مما يدفعهم إلى قطع آلاف الأميال، كي يشاهدوا آثار مصر العظيمة في أرض مصر المباركة، وكي ينعموا برؤية آثارنا الخالدة رأي العين وجهًا لوجه مما يجعلهم يذبون عشقًا وغرامًا في آثار مصر الفريدة.

وعن اللقاء قال الدكتور حسين عبد البصير لـ "الدستور": يُعتبر اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالآثار اهتمامًا غير مسبوق. ويؤكد هذا الاهتمام الرئاسي الحس الحضاري العميق والنظرة المستقبلية للرئيس عبد الفتاح السيسي. وعلى الرغم من مشاغل وأعباء السيد الرئيس، فإنه لم ينسَ ملف الآثار بين الملفات العديدة التي يتابعها سيادته بنفسه.

ويأتي هذا الاهتمام الرئاسي من منطلق حرص وإدراك السيد الرئيس أهمية الآثار كأحد أهم عناصر الثقافة والقوة الناعمة والسياحة، التي تمثل أحد أهم العوامل التي يرتكز عليها الاقتصاد المصري منذ سنوات عديدة. وتُعتبر السياحة الثقافية أهم مكونات السياحة الوافدة لمصر، وذلك نظرًا لما تتمتع به مصر من شهرة عالمية بين السياحات الوافدة إلى مناطق حضارات العالم القديم، وتحديدًا منطقتنا، منطقة الشرق الأدنى القديم.

وأذكر أنني عندما كنت أعمل مديرًا عامًا لمنطقة الأهرامات، حدث أن اجتمع الرئيس السيسي مع وزير الآثار لمتابعة ملف تطوير الأهرامات. وأصدر السيد الرئيس توجيهاته للحكومة، ممثلة في رئيسها والوزراء المختصين، وفى مقدمتهم وزير الآثار آنذاك، ومؤسسات الدولة التنفيذية المعنية بتطوير منطقة الأهرامات على الفور. ولعلها المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس الدولة بالاهتمام بهذه المنطقة الأثرية العالمية بشكل مباشر ومستمر منذ أن عملت بالأهرامات منذ أكثر من ربع القرن. ويرجع هذا الاهتمام، دون شك، إلى إدراك السيد الرئيس ما لمنطقة الأهرامات من أهمية أثرية وسياحية كبرى، باعتبارها أحد أهم المعالم السياحية في العالم كله، وحلم كل سائح في العالم أن يأتي إلى مصر كي يشاهد أهرامات الجيزة، ويدخل هرم الملك خوفو، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم، ويزور تمثال "أبو الهول" الشهير، ويلتقط عددًا من الصور التذكارية داخل أو بجوار تلك الآثار العظيمة من آثار مصر الخالدة.

وتكررت لقاءات الرئيس مع وزير الآثار في رئاسة الجمهورية لاستعراض ملف تطوير الأهرامات، ومشروع المتحف المصري الكبير، والمشروعات الأثرية الكبرى. ويأتي المتحف الكبير على قائمة أولويات اهتمام السيد الرئيس، وذلك نظرًا لعمق معرفة السيد الرئيس بأن آثار الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون هي حلم كل سائح وزائر لمصر الحضارة. ويعلم السيد الرئيس تمام العلم أن المتحف المصري الكبير في الجيزة هو المشروع الحضاري والثقافي الأكبر في عالمنا المعاصر اليوم، نظرًا لأنه سوف يضم المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي وغيرها من كنوز مصر الأثرية. ومن المقرر إنشاء طريق يربط بين أهرام الجيزة والمتحف المصري الكبير، يسمى "الممشى الأسطوري"، يبلغ طوله حوالي كيلومترين ونصف الكيلومتر. وسوف يسهل ذلك الطريق الزيارة من وإلى هاتين المنطقتين السياحيتين الفريدتين. وسوف يتم ربط المتحف المصري الكبير بأهرام الجيزة بالصوت والضوء، والإفادة من منطقة الرماية في خدمة الآثار والسياحة بالجيزة؛ كي يتمتع الزائرون بآثار مصر الفرعونية الخالدة.