بعد 3 أشهر من اختطافه، أفرج الخاطفون عن الطفل فواز القطيقان، بعد استلامهم الفدية، ووضع الخاطفون الطفل فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى بريف درعا وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن  مصادر.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل الإفراج عن الطفل السوري المخطوف فواز القطيفان، موضحا أنه بعد انقضاء يومين على انتهاء مهلة تسليم الفدية المالية للعصابة التي خطفت فواز قطيفان في محافظة درعا جنوبي سوريا ورغم جمع المبلغ المطلوب من قِبل ذوي الطفل، إلا أن الاتصال ما يزال مقطوعًا مع العصابة التي خطفت الطفل وخطفت معه قلوب ملايين الأشخاص عندما شاهدوه في الشريط المصور وهو يتعرض للتعذيب بأسلوب وحشي.

الإفراج عن الطفل السوري فواز القطيفان 

وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ذوي الطفل منذ إرسال العصابة الخاطفة التهديد الأخير لتسليم المبلغ المطلوب لم تتلقَ أي خبر عن ابنهم أو حتى معلومات عن مصيره في ظل استمرار انقطاع التواصل بشكل كامل مع العصابة الخاطفة.

وكان المرصد السوري  قد نشر، أن الأيام تتوالى ولا يزال الطفل فواز قطيفان بعيداً عن ذويه مخطوفاً على أيدي أشخاص لا يعرفون أي معنى للإنسانية والطفولة، ومع تحول قضية اختطاف فواز إلى قضية رأي عام، يبدو أن ذلك أربك الخاطفين، فمنذ تحديد موعد تسليم الفدية المالية لم يقم أي منهم بالتواصل مع ذوي فواز، في الوقت الذي لا تزال منطقة أبطع بريف درعا محاصرة بشكل كامل، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فهناك توجهات على إنهاء الأمر بشكل أمني، مع استمرار تعثر حله بشكل سلمي.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد حصل في الرابع من فبراير الجاري، على نسخة من شريط مصور يظهر الطفل فواز قطيفان، 8 سنوات، المختطف منذ 3 أشهر، وهو يتعرض للتعذيب والضرب بشكل وحشي من قبل خاطفيه، للضغط على ذويه وإجبارهم على دفع الفدية.

اختطاف الطفل فواز القطيفان قبل 3 أشهر

وينحدر الطفل من بلدة أبطع في ريف درعا الأوسط، اختطف في نوفمبر العام الماضي أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية، برفقة امرأة، واقتادوه إلى مكان مجهول.

وطالب الخاطفون ذوي الطفل بدفع مبلغ مالي كبير كفدية للإفراج عنه، ويظهر الطفل في الشريط المصور وهو يناشد الخاطفين بعدم ضربه قائلًا: «مشان الله لا تضربوني».

وتبلغ قيمة الفدية 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه، ووفقًا للمصادر فقد أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة.