يبدو أن إيران وبعد أيام من المحادثات ضمن الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، ردت على المقترح أو المسودة الأوروبية النهائية، بحسب ما أكد المفاوض الصيني وانغ كون.
فقد أوضح في تصريحات صحافية بوقت متأخر مساء أمس السبت، بحسب شبكة "إيران انترناشيونال"، أن الوفد الإيراني قدم رده الأخير.
وقال: "لقد وصلنا إلى آخر مرحلة من المفاوضات، لاسيما أن الإيرانيين قدموا رزمتهم النهائية".
بانتظار الجواب الأميركي
بدوره، اعتبر مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أنه بات "على الأميركيين الآن أن يقرروا ويحددوا موقفهم ويضعوا حدا للاستنزاف الذي أصاب عملية المحادثات" في إشارة غير مباشرة وتلميح إلى أن طهران قدمت ردها وحددت موقفها النهائي.
كما أضاف بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) مساء أمس السبت "إذا كانت هناك أطراف تريد لأي سبب عرقلة المباحثات، فإن ذلك الطرف ليس إيران على الإطلاق".
تأثيرات من خارج فيينا
أما بشأن التطورات السياسية الجارية خارج العاصمة النمساوية، واحتمال أن تؤثر على المباحثات، فأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "أي تطور يحدث خارج إطار المفاوضات لن يؤثر على مسار العملية".
يشار إلى أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة، كانت استؤنفت في الثامن من فبراير بعد توقف دام نحو أسبوع، عاد خلاله المفاوضون إلى عواصمهم من أجل الاستحصال على قرارات سياسية حاسمة، لا سيما أن الأوروبيين والأميركيين على السواء، شددوا على أن تلك الجولة هي النهائية والحاسمة.
فيما حدد عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية نهاية فبراير كتاريخ لنهاية تلك الجولات من المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) بغية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.
كما شددت الخارجية الأميركية أكثر من مرة على أهمية عامل الوقت. والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم الوزارة أن "هناك اتفاقا محتملا يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف (في إشارة إلى المسودة النهائية)، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدّم النووي الإيراني المستمر سيجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".
