بين روسيا والغرب تصعيد عسكري ووعيد سياسي تقاس درجاته برا وبحرا وجوا


طبول الحرب تقرع على الحدود الأوكرانية الروسية ويسمع طنينها في أرجاء المعمورة، أهي نُذر لهيب حرب عالمية ثالثة قد لاتبقي ولاتذر؟. على إيقاع التصعيد العسكري والوعيد السياسي مايزال العالم يترقب كل الحركات والسكنات لما ستؤول إليه الأوضاع هناك، فشبح الحرب هو أقرب من أي وقت مضى، ولاسيما وأنه حمل منذ سنوات بين الغرب وروسيا، في البر والبحر والجو صراعاً ظاهريا أحيانا وخفيا أحيان أخرى.

تتحرك روسيا على أكثر من صعيد في المنطقة وبأكثر من طريقة من أجل توسيع مجال نفوذها وصدّ حلف شمال الأطلسي “ناتو” أو حائط الصد الذي يفرمل رغبة الكريملين في قلب المعادلات والتوازنات، موسكو تدير ظهرها للحميع وتستعرض قدراتها العسكرية الكبيرة أمام الجيوش الغربية.

السلوك الروسي والتصعيد العكسري على الحدود الأوكرانية، يجد في التاريخ القريب ما يبرره فمنذ عام 2004، بدأ الناتو في ضم دول من أوروبا الشرقية كانت جزءا مما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي “تفكك سنة 1991″، وفي عام 2004، انضمت 7 دول من أوروبا الشرقية إلى الناتو، هي بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، ثم التحقت بها كرواتيا وألبانيا عام 2009.

التمدد الغربي تابعته موسكو بريب كبير، ما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سنة 2008 إلى توجيه تحذير للدبلوماسيين الأميركيين، من أن أي خطوة لضم أوكرانيا إلى الناتو أنها ستكشل عملا عدائيا تجاه روسيا، ما يعني أن بوتين وضع الناتو وواشطن أما تحد أن استمرار العمل يعني مواجهة مع روسيا.

نار التصعيد لم تهدأ، لاسيما عقب نشرت الولايات المتحدة منظومة الدفاع “إيجيس آشور” في كل من رومانيا وبولندا، وهي منظومة دفاع صاروخي سبق للرئيس الروسي أن حذر منها، وقال إنه بتعطيل بسيط في أنظمتها يمكن أن تصل إلى موسكو في 10 دقائق فقط، ما توعده بوتين برد صواريخ بلاده الإستراتيجية إلى هذه الدول التي تستضيف الصواريخ الأميركية، كجزء من المعاملة بالمثل.

ووفق مراقبين، هناك جانب آخر للتصعيد مايرتبط بحاجة روسيا إلى البحر الأسود باعتباره أنه منفذها للبحر الأبيض المتوسط، مايعني أنها لا تريد السماح لدول مثل أوكرانيا أو جورجيا بالانضمام للناتو، حتى لا تصبح تحت ضغوط الحلف أو الدول المنتمية له.

وحسب بيانات المركز الإستراتيجي للدراسات الدولية الأميركي، إن الرؤية الروسية للبحر الأسود بمثابة أنه كتلة مائية عازلة ومهمة، تحميها من أي تقلبات سياسية أو عسكرية يمكن أن تأتيها من الجنوب أو الشرق، مما يعني أنها تدخل في المناطق الحيوية لأمنها.

أجواء التوتر تخيم على حتى على مستوى الجو، لا تتوقف المناوشات بين سلاح الجو الروسي من جهة وسلاح الجو البريطاني والأميركي من جهة ثانية، وهي مناوشات تحصل لاستعراض القوة واختبار سرعة رد الفعل لدى الطرف الآخر، وذلك على سماوات البحر أكثر مناطق الأسود ذاته المواجهات الجوية بين روسيا والولايات المتحدة في المحيط الهادي أيضا لا تتوقف.

ويعود سبب هذا التوتر الجوي هو الموقع الإسراتيتجي لهذا المحيط باعتباره ممرا بحريا مهما لحاملات الطائرات وكذلك للغواصات النووية، وهو ما دفع سلاح الجو الأميركي لاعتراض طائرة استطلاع للغواصات النووية كانت تحلق في المحيط الهادي، خشية رصدها لأي غواصة نووية أميركية.

تاريخ الخبر: 2022-02-13 12:17:48
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية