أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإقليمي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات الدبلوماسية، عن إطلاق حملتها السنوية الجديدة لاستقطاب الطلبة الجدد ضمن برنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، داعية الشباب الإماراتي الطامح للعمل في السلك الدبلوماسي إلى تقديم طلبات التحاقهم قبل تاريخ 13 مارس 2022.  
وتتيح حملة استقطاب الطلبة الجدد المجال أمام كافة الإماراتيين من الذكور والإناث لتقديم طلباتهم فيما إذا كانت أعمارهم 35 عاماً أو أقل، وحاصلين على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها أو متوقع تخرجهم بحلول يونيو 2022 وبمعدل تراكمي لا يقل عن 3.0. كما يتوجب على المتقدمين الحصول على درجة 6.5 كحد أدنى في اختبار مهارات اللغة الإنجليزية "آيلتس" قبل انطلاق العام الدراسي، في حين سيطلب من المتقدمين الذكور من إرفاق شهادة استكمال الخدمة الوطنية أو الإعفاء منها.  
وذكرت الأكاديمية إن كافة الإماراتيين المهتمين بالعمل في السلك الدبلوماسي مدعوون لتقديم طلباتهم قبل 13 مارس 2022 عبر الرابط التالي: https://apply.agda.ac.ae. 

وتوقعت الأكاديمية أن تلقى حملتها الجديدة التي تنظم تحت شعار "دبلوماسيو المستقبل" اقبالاً مميزاً من الطلبة المستقبليين، خاصة وأنها كانت قد استقبلت عدداً قياسياً من طلبات الالتحاق في حملة العام الماضي، وكذا في خضم الاهتمام الفريد للشباب الإماراتي في العمل الدبلوماسي والشؤون الخارجية.
وقال مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي عبدالناصر الشعالي : "على مدار الأعوام الماضية، شهدنا اهتماماً متزايداً في أوساط الشباب الإماراتي بالعمل الدبلوماسي، الأمر الذي يدل ما تمتلكه دولة الإمارات دور بارز عالمياً، وما نجاحاتها الفعالة تجاه تحقيق توجهاتها الاستراتيجية في مجالات السياسة الخارجية".
وأكد "إن تنمية وتوسعة الكادر الدبلوماسي الإماراتي هو من أبرز توجهات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وهو ما تقوم به من خلال تزويد الشباب الإماراتي الطامح بالعمل الدبلوماسي؛ بالمعرفة والمهارات النظرية والعملية التي تمكنه من مواصلة ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً."  
ودعا الشباب الإماراتي من الذكور والإناث الذين يتطلعون للعمل في السلك الدبلوماسي إلى التقدم بطلبات التحاقهم بالأكاديمية التي تلتزم بإعدادهم وتهيئتهم لخدمة وطنهم، وكذلك منحهم فرصة التعامل مع التحديات الأكثر أهمية في عالم اليوم عبر بيئة تعليمية نشطة وتفاعلية."  
من جانبه قال المدير العام بالإنابة الجديد لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية نيكولاي ملادينوف، : "تمتلك دولة الإمارات في الوقت الراهن مساهمة ذات زخم كبير في عدد من أبرز القضايا العالمية؛ بما في ذلك التصدي للتغير المناخي والكوارث البيئية، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتستضيف إكسبو 2020 دبي، في حين سوف تستضيف الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، وذلك تزامناً مع عضويتها التي تمتد لعامين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".  
وأشار إلى أن هذا النشاط الدولي يتطلب نخبة من الدبلوماسيين ذوي المعرفة الراسخة والمهارات عالية الجودة – بحيث يكون بإمكانهم تمثيل دولة الإمارات بكل شرف وقوة ونزاهة – لا سيما في أوقات الأزمات والتحديات. 
وقال ملادينوف: "من هذا المنطلق، تحرص أكاديميتنا على تقديم توجه راسخ في مجال الشؤون الخارجية، ورؤى واضحة حول القضايا الإقليمية والعالمية المعاصرة ذات التأثير على دولة الإمارات والمنطقة ككل. كما تلتزم الأكاديمية بدعم أهداف وتطلعات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، عبر تزويد دبلوماسيي المستقبل بالمعرفة والمهارات الأساسية التي تمكنهم من خدمة وطنهم بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية". 
ومن جانبه، قال نائب مدير عام الأكاديمية الجديد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري إنه مع ما يزيد من 245 خريجاً ضمن برنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية منذ التأسيس، تفخر الأكاديمية بدورها في دعم توجهات دولة الإمارات عبر إعداد دبلوماسيين متميزين وقادرين على مواصلة ترسيخ مكانة الدولة عالمياً – خاصة في ظل الاهتمام الفريد بالاستعداد للخمسين عاماً المقبلة من مستقبل الدولة. اليوم، تعد الأكاديمية قوة دافعة للمبادرات الاستراتيجية العالمية التي تطمح دولة الإمارات إلى التفاعل معها وترك أثر إيجابي فيها."  
وأشار الظاهري الذي يعد أحد خريجي الأكاديمية، إلى ما تعتمده السياسة الخارجية لدولة الإمارات من مبادئ قائمة على تحقيق الأمن والسلام، وبناء جسور التسامح والتعايش والتعاون - على الرغم من موقعها الجغرافي الذي يشهد تحديات مختلفة.  وقال: "من هذا المنطلق، تنبع أهمية امتلاك دبلوماسيين ذوي مهارات فريدة وعلى مستوى عالٍ من القدرة على فهم أساليب بناء وتوطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف حول العالم، خاصة وأن دولة الإمارات تمتاز بسياستها الشفافة القائمة على التسامح والتعاون – وهو ما يجب أن يكون السمة الأبرز لطلبتنا ودبلوماسيينا".  
وتقدم الأكاديمية مساقات متنوعة في مختلف مجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية سعياً لإعداد دبلوماسيين مميزين وذوي شغف تجاه العمل في مجال السياسة الخارجية والدبلوماسية. وتتنوع تلك المساقات بين ما هو نظري وما هو قائم على بناء المهارات، فضلاً عن برنامج اللغة الثالثة والذي يتيح للطلبة تعلم لغة إضافية كالصينية، والفرنسية، والألمانية، والعبرية، والروسية والإسبانية. 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news