تلوح في أفق حزب الاستقلال موجة تصدع داخليه طرفاها حمدي ولد الرشد وعبدالواحد الفاسي الفهري، حيث اتهم الأول الثاني باستغلال تعزية في وفاة عبد الحق حقيق لتمرير ما اعتبرها ر”سائل سياسية مشفرة”.
واعتبر الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” أن تدوينة عبدالواحد الفاسي منصب عضو المجلس الوطني للحزب عن وفاة “حقيق”، أنها لاتتناسب مع الحدث الجلل، واختيار توقيتها غير مناسبين “لنفث سمومه باستحضار هزيمته المدوية من بوابة صناديق الاقتراع”.
وتكشف التدوينة المذكورة، وفق تأكيد حمدي ولد رشيد في بلاغ، “العقد النفسية اليت على مايبدو ضاق صدر الرجل بها”، مؤكدا “لم يكن ليدعم مرشحا لقيادة الحزب سبق وأن فشل في حجز مقعد له بالانتخابات التشريعية بمدينة سلا وهو ما يضيف رفضا شعبيا لشخصه، ومما يزيد الطين بلة المسار الرجل المترنح والذي تعتريه الكثير من الشوائب إقدامه على الاستقالة من تدبير وزارة الصحة، بعد الإخفاق في معالجة عديد الملفات التي كان موضوعة على مكتبه، حيث اختار الهروب من موقع المسؤولية بدل التحلي بالشجاعة، والإنكباب على حلحلة أحد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة لعموم الشعب المغربي”.
ولد الرشيد أشار أن الحديث عن الهمينة واحتلال الحزب هي مصطلحات تنم وكأن “الحزب ضيعة أو شركة خاصة بتحفيظ ملكيتها باسمه”، قائلا أيضا أن عبد الواحد الفاسي “يدرك الواقع كما هو، وليس بما يحلم به أن يكون، وأن يعرف أن عقارب الزمن أبدا لن تعود للخلف، وأن مكانة أي شخص بقيادة الحزب رهينة بأصوات مناضلوه ومناضلاته، وليس بالبكائيات تعلى جدران مواقع الخيال الاجتماعي، وأن محطة المؤتمر الثامن عشر بانت على الأبواب ولا يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر لتفتح أبواب الترشح من جديد.
خوض نزال انتخابي ضرورة يراها ولد الرشبد للوقوف على مكانة عبد الحق حقيق بالحزب، بعيدا عن منطق التعيين أو التفويض أو التوريث”.
في ظل هذه الصراعات الداخلية التي تطفو عللى السطح من حين لاخر، تعود إلى الواجهة ما مر به حزب الاستقلال من زمن رمادي إلى وقت قريب على مستوى القيادة وحتى بالنسبة للفروع والقواعد التنظيمية، ما قد يعطل من فقدان البوصلة السياسية التي تتحكم بها ادارة الرصيد النظالي والسياسي عبر تدبير الخلافات الداخلية.
