أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، جراحهم وُصفت بالخطيرة، مساء الأحد، خلال مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة اندلعت في قرية السيلة الحارثية غرب جنين بالضفة الغربية.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك إصابة بالرأس وُصفت بالحرجة جداً، وإصابة بالظهر والرأس خطيرة، وإصابة بالقدم خطيرة.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم من الهلال الأحمر من الدخول إلى القرية عبر مداخل عدة.

وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، أن قوات عسكرية كبيرة تقدر بحوالي 20 آلية عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت قرية "السيلة الحارثية" غربي جنين، شمال الضفة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي فرض حصاراً على القرية ومنع دخول وخروج المركبات إليها، تمهيداً لتنفيذ عملية هدم منازل فيها.

ولفت إلى أن عشرات الشبان اعتصموا في منازل أسرى فلسطينيين سبق، وأن أخطرت إسرائيل بهدم منازلهم، وذلك في محاولة من الشبان للتصدي للاقتحام ومنع عملية الهدم.

وأخطرت إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.

والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، ومحمود غالب جرادات.

وتزعم إسرائيل أن الخمسة نفذوا هجوماً بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال)، في 16 ديسمبر/أيلول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وجر ت العادة منذ سنوات على أن تقدم إسرائيل على هدم منازل منفذي العمليات من الفلسطينيين التي تسفر هجماتهم عن مقتل إسرائيليين.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي "برقة" و"سيلة الظهر" عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى.