■ اتفقت الإنسانية على أهمية التآخى وإعلاء قيم الحب والاتحاد فى مواجهة أية تحديات قد تؤثر على مسار الإنسان نحو التقدم، وفى الخطوات الأولى التى قرر أن يخطوها الإنسان نحو رسم الحضارات بشكلها المعروف قرر أن يعتمد الحب كمفهوم وأساس ليعلى من بنيان الحضارة ويخلق قاعدة متينة تضمن استمرارها.. وظهر ذلك جليًا فى توافق العقل الجمعى فى الحضارات القديمة على أهمية وجود آلهة للحب فى كل سياق مجتمعى وحضارى وفى عيد الحب من المهم أن يسترجع العالم أهمية قيمة الحب فى مواجهة أية خلافات والتعاون للتأكيد على أن الحب مفهوم عام وشامل يضم تحته كافة أشكال القبول للآخر واستخدام الإمكانيات المتفرقة سواء للأفراد أو المجتمعات والدول للوصول إلى خير البشرية أشارك معكم بعض أبيات عن حب الأهل والأصدقاء ورفقاء العمل قد تعاهدنا على السيرِ معاً.... حباً فى الصداقةِ وطمعاً ليست الصداقةُ بطولِ الأمدِ... ولكن يهيئُ الرحمنُ سبباً قد تجتذبُ لأشخاصٍ يمتلكونَ نفوذاً ونقوداً
ترى بعينكَ وقد تفتنُ ولكن قلما أدركَ الفؤادُ صدقاً
يا لها من دنيا بمتاعها.... فيها نافخُ الكيرِ الذى يملؤكَ غروراً
لذا صاحبُ فيها من يصدُ عنكَ فِتنها......ويزيدكَ إيماناً به ونوراً
ادعٌ لنفسكَ بحاملِ المسكِ الذى وصفةُ محمدٌ... يا له من نعمةٍ ترزقُ بها وتؤتى
تعاهدَ معه على السيرِ فى الدنيا..... تجدُ نفسكَ ترقدُ وتمرحُ معهُ ومع أهلِ الهدى.
د. رانيا المشاط
