قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن "بلاده ستواصل السعي لتحقيق هدفها الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي على الرغم من الغضب الروسي وتشكك بعض الدول الغربية".

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: "اليوم يلمح العديد من الصحفيين والعديد من الزعماء إلى أوكرانيا أنه من الممكن عدم المجازفة وعدم إثارة قضية العضوية المستقبلية في التحالف باستمرار، لأن هذه المخاطر مرتبطة برد فعل الاتحاد الروسي".

ومضى يقول: "أعتقد أن علينا السير على الطريق التي اخترناها حتى آخرها".

وقال الرئيس الأوكراني إنّ "نقل بعض السفارات إلى غرب أوكرانيا خطأ فادح، لكنّ القرار لهم، أوكرانيا موحّدة وإن حصل شيء فسيكون في كل مكان".

وأبلغ الرئيس الأوكراني زيلينسكي المستشار الألماني أنّ بلاده تعتبر خط أنابيب الغاز المثير للجدل (نورد ستريم 2) الذي يربط بين روسيا وألمانيا سلاحاً جيوسياسياً.

وكان نورد ستريم 2 الذي يتجاوز أوكرانيا مصدر توتّر متزايد في علاقات ألمانيا مع كلّ من واشنطن وكييف.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس قال زيلينسكي في معرض حديثه عن نورد ستريم 2: "نحن نفهم جيداً أنّه سلاح جيوسياسي".

وأكملت روسيا بناء خط الأنابيب الذي يمرّ تحت بحر البلطيق، لكنّ الهيئات الناظمة الألمانية لم توافق بعد على استخدامه.

وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنه سيجد طريقة "لوضع حد" للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا.

من جهته قال شولتس: "لا ينبغي لأحد أن يشكّك في عزم واستعداد برلين لمعاقبة روسيا إذا هاجمت جارتها".

وأضاف: "عندها سنتحرّك وسنتّخذ إجراءات واسعة النطاق سيكون لها تأثير كبير على فرص التنمية الاقتصادية لروسيا".

استعدادات لاستقبال اللاجئين

في سياق آخر، بدأت دول شرق أوروبا استعدادات لاستقبال مئات الآلاف الذين قد يفرون من أوكرانيا إذا تصاعدت الأزمة مع روسيا مع تحديد بعض المدن البولندية بالفعل الأماكن المتاحة لذلك ودراسة رومانيا إقامة مخيمات لاجئين.

ولا تزال ذكريات الستار الحديدي والنفوذ السوفيتي حاضرة في الأذهان بشكل كبير في الجناح الشرقي من الاتحاد الأوروبي إذ يشعر الناس بقلق من أي عدم الاستقرار يمكن أن يؤثر على الاقتصاد ويؤدي إلى موجة من الهجرة التي شوهدت آخر مرة في التسعينات أثناء انهيار يوغوسلافيا السابقة.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، وحذرت الولايات المتحدة من إمكان بدء هجوم في الأيام القادمة. وتنفي موسكو وجود أي خطط من هذا القبيل واتهمت الغرب بالتصرف "بهيستيرية".

ومع ذلك، تستعد الحكومات والمدن بالقرب من الحدود الأوكرانية، من الشمال إلى الجنوب، لاستيعاب لاجئين، إذا تطلب الأمر ذلك.

والاثنين قالت بولندا التي يقطنها ما بين مليون ومليوني أوكراني جاء معظمهم إلى بولندا من أجل العمل، إنها تستعد لأسوأ الحالات.

TRT عربي - وكالات