ورقة بحثية لصندوق مارشال الألماني تشيد بمستوى التعاون الأمني بين المغرب والناتو


الدار- ترجمات

في ورقة بحثية، موسومة بعنوان ” الدور شبه الاستراتيجي لحلف الناتو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أعدها “صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة”، ضمن سلسلة ورقات بحثية بعنوان ” الناتو في عصر جديد: التحولات العالمية، التحديات العالمية”، أكد الصندوق أن ” أداء المغرب تحسن في مؤشر التنمية البشرية بين عامي 2011 و 2019″، وهو معطى يحفز الناتو في إقامة علاقات قوية مع المغرب، بخلاف عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الغارقة في أتون الصراعات، مثل العراق وليبيا واليمن وسوريا، والجزائر، التي تعرف عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وانتفاضات، على حد تعبير الورقة”.

وأوضحت الورقة البحثية أن ” منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرف في الوقت الراهن ستة صراعات في مصر والعراق وإسرائيل وفلسطين وليبيا وسوريا واليمن)، بالإضافة إلى ثلاث حالات من عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والانتفاضات، كما هو عليه الأمر في الجزائر وإيران ولبنان)”، مبرزة في هذا الصدد أن ” الجماعات الإرهابية تنشط في معظم مناطق الصراع، في وقت يعرف فيه أداء معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحسنا في مؤشر التنمية البشرية (مع إحراز تقدم لا سيما في العراق وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان)، بينما لازال الوضع في حالة ركود في لبنان وقطر واليمن، وتراجع كبير في ليبيا وسوريا”.

علاوة على ذلك، تؤكد الورقة البحثية، ” لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الهجمات الإرهابية (على الرغم من انخفاض عددها منذ عام 2016)، حيث لعب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) والجماعات التابعة له دورًا فعالًا في هذا المنحى منذ 2014″، كما أصبح تنظيم داعش نشطًا في شمال إفريقيا (في ليبيا) وأفريقيا جنوب الصحراء (في بوركينا فاسو ومالي والنيجر و منطقة بحيرة تشاد)، حيث تنشط الجماعات الجهادية الأخرى (مثل بوكو حرام).

أما في دول أخرى، كمصر ولبنان، تشير الورقة البحثية، ” تواجه هذه البلدان أيضًا مجموعات إرهابية داخلية، بعضها يعمل كوكلاء لأطراف ثالثة (مثل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران )، بالإضافة إلى أجنداتها الجهادية، تجتذب العديد من هذه الجماعات أيضًا جزءًا من الشباب المحبطين والمقصيين اجتماعياً، و اقتصادياً، والذين ليسوا بالضرورة متدينين، علما أن ” هذه الجماعات ترتبط أيضًا بالأنشطة الإجرامية (الاتجار عبر الحدود) وتستفيد من المساحات غير الخاضعة للحكم بينما تساهم في مزيد من التفكك الاجتماعي وانهيار الدولة”.

من جهة أخرى، أشادت الورقة البحثية لـ”صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة”، بالتعاون الأمني الثنائي الذي يجمع بين المغرب، و حلف الشمال الأطلسي “الناتو” في اطار “الحوار المتوسطي”، مؤكدة أن ” هذا التعاون يتخذ شكل التدريب وبناء القدرات الدفاعية للدول الشريعة في هذا البرنامج الأمني التعاوني”، كما طور الناتو أنشطة ثنائية من خلال اتفاقيات برنامج الشراكة والتعاون الفردي، وبشكل أكثر تدقيقا من خلال مبادرة الشراكة للتشغيل البيني، عبر توقيع اتفاقيات مع الأردن والمغرب وتونس.

واعتبر ذات المصدر، أن ” وجود حلف الناتو وتأثيره في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقيد حتى الآن بالقضايا التي تتعلق بتحديد الأولويات والجدوى من تعاونه مع بلدان هذه المنطقة”، مبرزا أن ” الطموح الأمني التعاوني المتجدد أمر حتمي إذا أراد حلف الناتو التأثير على الاستقرار العام للمنطقة بشكل يضمن الحفاظ على أمنه أيضًا”.

جدير بالذكر أن هذه الورقة أعدها الباحث “تييري تاردي”، و هو مدير قسم الأبحاث في كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو في روما، وأستاذ زائر في كلية أوروبا في بروج.

تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:23:54
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية