نيكاراغوا.. وفاة معارض في الحجز تزيد الضغوط على الرئيس أورتيغا
نيكاراغوا.. وفاة معارض في الحجز تزيد الضغوط على الرئيس أورتيغا
تسببت وفاة المعارض هوغو توريس في سجنه في نيكاراغوا بتصاعد الضغوط على الرئيس دانيال أورتيغا، وسط قلق بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية لعشرات المعارضين المسجونين.
وتوريس الذي قال أثناء توقيفه في 13 يونيو 2021، "جازف بحياته" لتحرير أورتيغا من معتقلات الديكتاتور أناستاسيو سوموزا. وكان البطل السابق في الجبهة الساندينية بين 46 معارضا مسجونا منذ يونيو 2021، متهمين من جانب أورتيغا بالتواطؤ ضده بدعم من واشنطن. وقد توفي السبت في الحجز في المستشفى عن عمر 73 عاما.
ويندد أقرباء المعارضين المسجونين والمدافعون عن حقوق الإنسان منذ أشهر بتردي الوضع الصحي للسجناء. وأفاد أشخاص تمكنوا من زيارة السجناء أن أجساد هؤلاء أصبحت ضعيفة بسبب الكمية الضئيلة من الأطعمة السيئة التي يحصلون عليها، وهم يخسرون أسنانهم ويعانون من فقدان الذاكرة والوعي في بعض الأحيان ومن الاكتئاب، فيما ليس لديهم وصول إلى خدمات الرعاية الصحية المطلوبة لحالتهم.
وأعرب وزير خارجية كوستاريكا، رودولفو سولانو عن "قلقه" وطالب الحكومة النيكاراغوية بالسماح لممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بزيارة السجناء.
ونددت المفوضية باحتجاز هوغو توريس "في ظروف غير إنسانية" وكذلك بـ"الآلية الجنائية بدون ضمانات" التي كان يخضع لها.
وسجن خمسة معارضين آخرين كانوا أيضا يعتزمون الترشح، وأُدين 18 معارضا مسجونا على الأقل من أصل 46، سبعة منهم بعقوبات بالسجن تتراوح بين 8 و13 عاما.
كما يقبع 124 معارضا آخر في السجن لمشاركتهم في تظاهرات ربيع العام 2018 للمطالبة باستقالة أورتيغا، التي أسفرت عن 355 قتيلا على الأقل، فيما توجه أكثر من مئة ألف نيكاراغوي إلى المنفى، بحسب لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان.
