قاد كيليان مبابي فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي للفوز على ريال مدريد الإسباني، بهدف في الوقت القاتل، لحساب ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

وعرفت التشكيلة الرسمية للفريق الفرنسي تواجدا معتادا للمغربي أشرف حكيمي، وخط هجوم يتكون من كيليان مبابي، ليونيل ميسي وأنخيل دي ماريا، فيما بدأ نيمار المواجهة من على دكة الاحتياط.

وفي الجهة المقابلة، عرفت التشكيلة الأساسية لريال مدريد حضور المهاجم الفرنسي، كريم بنزيما إلى جانب الثنائي ماركو أسينسيو وفينيسيوس جونيور في الخط الأمامي، مُقابل تواجد البلجيكي إدين هازارد وغاريث بيل في دكة البدلاء.

وكتب أول اختبار من أقدام باريسية عبر انسلال لكيليان مبابي من الجهة اليسرى إثر تلاعبه بالظهير داني كارفخال، ممررا الكرة لأنخيل دي ماريا الذي صوبها فوق الخشبات الثلاث.

وفي الدقيقة الـ17، مرر ليونيل ميسي تمريرة "سحرية" وضعت زميله مبابي في رمشة عين أمام تيبو كورتوا، غير أن الحوار الثنائي بين الطرفين آل للحارس البلجيكي الذي تصدى لانفراد الفرنسي مبعدا الكرة للزاوية.

وتواصلت السيطرة الباريسية "السلبية" على الكرة في باقي الدقائق، مع تسجيل بعض الفرص القليلة التي لم تقلق راحة كورتوا، في وقت استفاقت الآلة الهجومية للنادي الملكي متأخرة عبر بعض الهجمات المرتدة التي كان أبرزها رأسية ألابا قبل نهاية الفصل الأول.

وحملت بداية الشوط الثاني نفس سيناريو الفصل الأول، وذلك بضغط كبير من الترسانة الباريسية، ووابل من الفرص كانت أخطرها تسديدتا ميسي ومبابي اللتان اصطدمتها بجدار بلجيكي يحمل اسم كورتوا.

وتولد الضغط عن انفجار في الدقيقة الـ60 تمثل في ضربة جزاء تسبب فيها كارفخال عقب إسقاطه لمبابي، لينبري لها ليونيل ميسي، مسددا كرة تصدى لها كورتوا في امتداد لتألقه طيلة المواجهة.

وأقحم المدرب ماوريسيو بوشيتينو، ورقة نيمار جونيور الغائب منذ شهرين بسبب الإصابة، وهو التغيير الذي ضخ دماء جديدة، وبعث الروح في هجوم باريس سان جيرمان الذي واصل إهدار الفرص خاصة عبر مبابي.

وجرت الدقائق الأخيرة على صفيح ساخن من طرف باريس سان جيرمان الذي تمكن من توقيع هدف الانتصار في "الوقت القاتل" عبر نجمه كيليان مبابي، بعد توغل في منطقة العمليات، ليسدد كرة مرت من تحت قدمي العملاق البلجيكي.

وبهذه النتيجة، حسم باريس سان جيرمان موقعة "حديقة الأمراء" لصالحه في الوقت بدل الضائع، في انتظار ما ستتمخض عنه مواجهة الإياب على أرضية ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، في التاسع من شهر مارس المقبل.