بروتوكول مينسك مفتاح الحل لأزمة أوكرانيا


قال موقع «آسيا تايمز» إن الجهل يهيمن على الموقف الغربي بشأن أزمة أوكرانيا، ولا يدركون أن «بروتوكول مينسك» هو مفتاح الحل.

وبحسب مقال لـ «غريغوري كلارك»، في 8 ديسمبر 2021، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن المملكة المتحدة كانت تحاول بناء شبكة من الحرية حول العالم. وأضاف: في 30 يناير 2022، قالت تروس، متحدثة في برنامج «صنداي مورننغ» في «بي بي سي» حول التدابير المتخذة لوقف العدوان الروسي، إن بلادها توفر وتقدم دعما إضافيا لحلفائها في دول البلطيق على البحر الأسود. ويتساءل الكاتب: «هل توجد دول البلطيق على البحر الأسود». وتابع: عند وصولها إلى موسكو، أخبرت سيرجي لافروف الذكي وذا الخبرة العالية، أن المناطق الأوكرانية حول روستوف وفورونيج تتعرض للتهديد من قبل جيوش فلاديمير بوتين. لكن لافروف شرح لها بصبر أن تلك المناطق لطالما كانت روسية، ولا تواجه أي تهديد بالغزو. وأردف: وهكذا يأتي الكثير من الحديث الشجاع عن مواجهة روسيا من أشخاص مثل تروس الذين ربما ليست لديهم فكرة كبيرة حتى عن مكان أوكرانيا، ناهيك عن كيف وأين تجب مواجهة روسيا. لكن ليست لديهم مشكلة في إصدار تحذيرات لا نهاية لها للاستعداد للغزو الروسي الوشيك، وبحسب الكاتب، تشير الفطرة السليمة إلى أن موسكو لديها منذ فترة طويلة سببان مفهومان أكثر لإرسال قوات بالقرب من حدود أوكرانيا؛ الأول: تشجيع كييف على تنفيذ بروتوكول مينسك الذي وقعته في عام 2014 مع القوى الأوروبية الأخرى المتلهفة لإنهاء حرب أهلية دامية.


وتابع: دعا البروتوكول إلى حكم ذاتي مؤقت في دونيتسك ولوهانسك بموجب قانون «الوضع الخاص»، وإجراء انتخابات محلية هناك. إن منح الحكم الذاتي لجزء من بلد ما ليس بالأمر المهم. كثير من الآخرين يفعلون ذلك لاختلافات لغوية أو غيرها كما الحال في كيبيك بكندا، والبعض يفعل ذلك فقط من أجل الراحة الإدارية.

ومضى يقول: لكن كييف تقول إن برلمانها الذي يهيمن عليه المتطرفون لن يوافق على التعديل الدستوري الذي قيل إنه ضروري للموافقة على هذا الحكم الذاتي. لذلك يجب أن تستمر الحرب إلى الأبد.

وأردف: في غضون ذلك، يحاول البريطانيون والمتشددون الآخرون القول إن بروتوكول مينسك أصبح الآن حبرا على ورق على أي حال، وليس بداية رائعة لعهد جديد من العلاقات الدولية القائمة على القواعد التي أسسها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.

ولفت إلى أن السبب الوجيه الآخر لتحركات القوات الروسية هو احتمال استمرار الحكومة الأوكرانية أو القوى المتطرفة، كما حدث في جورجيا عام 2008، في محاولة مهاجمة ومحو معاقل موالية لروسيا.

وتابع: مثل هذا الهجوم كان سيعطي موسكو العذر للذهاب إلى شرق أوكرانيا مؤقتا وتطهير دونيتسك ولوهانسك وغيرها من المشاكل في منطقة دونباس الناطقة بالروسية، وهي المشاكل التي خلفها انفصال أوكرانيا الفوضوي عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.

ومضى يقول: إحدى المشكلات المحددة هي مصير العديد من المتحدثين بالروسية داخل أوكرانيا. حاليا تحاول حكومة كييف، خاصة المتطرفين، فرض نظام اللغة الأوكرانية فقط. الأوكرانية قريبة من الروسية، لكن بالنسبة للعديد من المؤيدين لروسيا، فإن هذا لا يعني فقط تغييرا قسريا للهوية؛ هذا يعني أيضا الاستسلام لهؤلاء المتطرفين، وبعضهم لديه ميول فاشية قبيحة.

وتابع: لحسن الحظ، أدرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن احترام بروتوكول مينسك هو المفتاح لحل الأزمة الأوكرانية. تسير موسكو جنبا إلى جنب مع جهوده لتحريك النقاش في هذا الاتجاه.

وأضاف: لسوء الحظ، هناك آخرون لديهم مصلحة راسخة في السير في الاتجاه الآخر. وهناك الكثير من هؤلاء الأشخاص.
تاريخ الخبر: 2022-02-16 03:23:20
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره المالي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:56
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

بركة : مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 03:24:53
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية