شكوك حول جدوى حملة طالبان ضد «داعش»


تساءلت مجلة «ذي دبلومات» الأمريكية عما إذا كانت حملة حركة طالبان ضد تنظيم داعش.

وبحسب تقرير لـ «فرانز جيه مارتي»، تدعي حركة طالبان أنها هزمت الفرع الأفغاني لتنظيم داعش، لكن المعلومات الحصرية التي حصلت عليها المجلة تشير إلى أن نجاحها ليس كما يبدو.


ومضى التقرير يقول: بحسب قول الدكتور بشير، رئيس المديرية العامة للاستخبارات العامة التابعة لأفغانستان، فإن الفرع الأفغاني لداعش لم يعُد موجودا في معقله السابق في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.

وتابع: في 9 ديسمبر، أكد المتحدث الرئيسي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن داعش لم يعد يمثل تهديدا كبيرا في أفغانستان، وأن التنظيم كان مجموعة صغيرة تم تفكيكها الآن في كابول وجلال آباد عاصمة إقليم ننجرهار.

لكن، وبحسب التقرير، فإن المعلومات التي حصلت عليها «ذي دبلومات» تظهر أن تصريحات طالبان التي تعلن الانتصار بها مبالغة، وأن نجاحات طالبان الظاهرة ضد التنظيم في ننجرهار قد تكون خادعة.

وأشار إلى أنه منذ استيلاء طالبان على حكم أفغانستان مرة أخرى، تواجه الحركة مشكلات إن تعد فلا تُحصى، أكثرها غرابة هي أن الحركة، التي قاتلت كتمرد مسلح ضد حكومة ما يقرب من 20 عاما، ترى نفسها الآن في موقف الحكومة المستهدفة من قبل تمرد داعش في خراسان.

ولفت إلى أن دعاية خراسان تسخر من طالبان لأنها تفاوضت على سلام، أو بالأحرى اتفاقية انسحاب مع الولايات المتحدة، لقولهم إنه ليست لديهم أي مشكلات مع الشيعة الذين يعتبرهم «داعش خراسان» مرتدين، وبسبب إعلان طالبان أن لديها أجندة وطنية فقط وعدم سعيها إلى إقامة خلافة عالمية.

وتابع: منذ عودة الحركة إلى السلطة، زادت هجمات «داعش خراسان» ضد طالبان.

وأشار التقرير إلى أن عمليات طالبان القاسية ضد التنظيم، لا سيما في جلال أباد، غالبا ما تصيب الأبرياء وليس أعضاء داعش.

ونقل عن رجل طلب عدم ذكر اسمه خوفا من انتقام طالبان قوله للصحيفة في جلال آباد في أواخر نوفمبر: من قتلوا سلفيون، لكن لا علاقة لهم بداعش. أنا وأصدقائي المقتولون سلفيون.

وبحسب التقرير، ذكر اثنان من السلفيين العاديين الذين تحدثت معهم المجلة في جلال آباد أنهما يعرفان شخصيا أشخاصا أبرياء قتلوا. وهذا، على حد زعمهم، ليس سوى غيض من فيض.

ونقل عن أحد السلفيين قوله في نوفمبر الماضي: كل يوم يقتل العديد من السلفيين الأبرياء في جلال آباد. وبينما يتعذر التعرف على مرتكبي عمليات القتل هذه في كثير من الأحيان، لا شك في أن حركة طالبان كانت وراءها؛ لأنهم يساوون السلفيين بانتظام مع مقاتلي داعش، على الرغم من حقيقة أن الغالبية العظمى من السلفيين لا علاقة لهم بداعش ويرفضون الجماعة.

ولفت التقرير إلى أن عمليات القتل العشوائية هذه، من بين أسباب أخرى، هي التي دفعت الخبراء إلى وصف عملية مكافحة التمرد التي تشنها طالبان بأنها «غير فعّالة إلى حد كبير».

وتابع: يشير المنتقدون إلى أن حملة طالبان العنيفة تهدد بدفع السلفيين المنتظمين وغيرهم للانضمام إلى تنظيم داعش، وبالتالي خلق المزيد من المتمردين أكثر مما يقتلون أو يحيدون.

وأردف: في حين أن هذا كان ولا يزال احتمالا، فإن حقيقة أن هجمات داعش قد انخفضت بشكل كبير في ننجرهار منذ ديسمبر تتحدى مثل هذا الرأي وتشير إلى أن حملة طالبان الوحشية قد تكون فعّالة.

وأضاف: أحد التفسيرات المحتملة لهذا الانخفاض هو أنه على الرغم من أن عمليات طالبان المناهضة لداعش قد تسببت في القبض على العديد من الأبرياء، فإنها ضربت أيضا أعضاء داعش وقوضت قدرات المجموعة.
تاريخ الخبر: 2022-02-17 00:23:50
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية