فتوى لشيخ الأزهر.. هل منحت المرأة نصف ثروة زوجها؟


قبل ساعات أطلق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فتوى دعا فيها إلى ضرورة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهداً في تنمية ثروة زوجها.

وأوضح أن الفتوى ضرورية خاصة في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة.

كذلك، شدد على أن "الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات ولكن على الود والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وهي تسانده، لبناء أسرة صالحة".

ثروة ساهمت فيها!

فيما أوضح الشيخ أسامة قابيل أحد علماء الأزهر لـ"العربية.نت" أن الفتوى لها أصل في الشرع وتستند على فكرة أنه يحق للمرأة المشاركة في ثروة زوجها التي ساعدته في تكوينها خلال فترة الزواج بحيث تحصل عليها كمقابل ما بذلته من مجهودات مادية ومعنوية في تكوين هذه الثروة.

كما أضاف أنه جرى تطبيق الفتوى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وعرفت من خلال واقعة نازلة حبيبة بنت زريق زوجة عامر بن الحارث.

وبيّن أن حبيبة كانت نساجة للثياب والعمائم، بينما كان زوجها تاجراً، وكل منهما يعمل بما عنده حتى اكتسبوا أموالا، فلما مات الزوج أخذ ورثته مفاتيح المخازن واقتسموا تلك البضاعة.

الشيخ أسامة قابيل

وأشار إلى أن حبيبة نازعتهم تلك الثروة، وأكدت أن كل ذلك كان بعمل يدها وسعايتها مع زوجها، ولذلك تم رفع الأمر إلى عمر بن الخطاب، الذي قضى لحبيبة بالنصف من جميع المال جزاء سعايتها، ثم بالربع من نصيب الزوج باعتبارها وارثة لأنه لم يترك ولدا.

"المرأة تتصدق والرجل يتعفف"

إلى ذلك، أشار إلى أهمية أن تطبق القاعدة المعروفة "المرأة تتصدق والرجل يتعفف" بمعنى أن للرجل القوامة ويجب عليه أن ينفق على زوجته وللمرأة أن تساعد وتتصدق بمجهودها فهي تقيم مع الزوج شراكة في بناء المنزل وتربية الأبناء.

وتابع أن الفتوى تطبق عندما يكون للمرأة تجارة أو عمل مشترك مع الزوج، لافتاً إلى أن الفتوى خاصة بمال المرأة فقط وليس بثروة الرجل فهي تطبق عندما يكون الأمر متعلقاً بمجهود المرأة في تنمية عمل زوجها، أو مشاركته بالمال لبناء عمله وتجارته الذي يجني منه الأموال لكون لكل منهما ذمة مالية مستقلة.

هيئة كبار العلماء الأزهر

كما أوضح أن هذا لا يعني ألا يتوقف الرجل عن الإنفاق على زوجته من ماله الخاص لكونه رب الأسرة وله حق القوامة. وشدد على أن فتوى الكد والسعاية لا تعزل الزوجين عن الآخر وإنما تحفظ الحقوق، لأن الإسلام راعى الحقوق بين الجميع، وحافظ على الذمم المالية المستقلة.

كذلك، لفت إلى أنه في بعض الأوقات تكون الزوجة مشاركة في تكوين الثروة مع زوجها سواء عن طريق مالها الخاص الذي ورثته أو كسبته من عملها ولا تستطيع الحصول على هذا المال، حال الانفصال أو وفاة الزوج أو زواجه مرة أخرى.

يذكر أن الفتوى أثارت جدلاً في الشارع المصري بعد ساعات على صدورها.

تاريخ الخبر: 2022-02-17 15:16:54
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 94%
الأهمية: 94%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية