كشف الوزير المنتدب في الاقتصاد والمالية، فوزي لقجع، عن استراتيجية الحكومة في التخفيف من حدة الجفاف التي تضرب المغرب هذا العام والتي تأثر بشكل سلبي على المردود الفلاحي، خطة تعتمد على توزيع الموارد المالية المخصصة للبرنامج الحكومي الاستثنائي لمساعدة الفاعلين في القطاع الفلاحي وقيمته 10 مليارات درهم.
وأشار الوزير في ندوة أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن المبلغ المخصص البالغة قيمتة 10 مليار درهم منها ستة ملايير درهم ستوجه لتمويل وإعادة هيكلة ديون الفلاحين وخاصة الصغار منهم، حيث “سيتم في هذا الباب تمويل جزء من هذه الديون، وإعادة هيكلة جزء آخر منها”.
من جانبه سيتم تخصيص مبلغ مليار درهم إضافي للتأمين على الموسم الفلاحي، معتبرا أن “الدولة تتدخل كل عام لتأمين المحصول الفلاحي السنوي، لكنها هذا العام ستصرف مليار درهم لتأمين المحصول الزراعي لاسيما المتعلق بالأنشطة الفلاحية الخريفية”.
وبالإضافة إلى ذلك، ستخصص الحكومة ثلاثة مليارات درهم “ستوجه لدعم مختلف أنشطة الفلاحة المتضررة خاصة تربية المواشي، عبر توفير الأعلاف بأثمان مناسبة، وتوفير الأدوية للقطيع”.
ويواجه المغرب هذه السنة، موسما جافا لم يشهد مثله منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسط قلق حكومي من أن يخلف الوضع واحدا من أسوء المواسم الفلاحية في المغرب”بسبب التساقطات المطرية التي تسجلها المملكة، ووفق تقارير تعتبر الأدنى منذ ثلاثة عقود.
وتضرب موجة الجفاف هذا العام تهم منطقة شمال إفريقيا بأكملها، وليس المغرب وحده بل حتى دول جنوب أوروبا خاصة إسبانيا، التي تواجه خطر التصحر.
