قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن روسيا قد تتذرع في عدوانها على أوكرانيا بمزاعم وقوع هجمات إرهابية أو تطهير عرقي أو استخدام أسلحة كيميائية.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، ويشارك في الجلسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

ودعا بلينكن موسكو الى "إثبات" نيتها لاحتواء التصعيد عبر إعادة الجنود "إلى ثكناتهم"، وحض روسيا على التخلي عن مسار الحرب.

واقترح بلينكن على نظيره الروسي أن يجتمع به في أوروبا "الأسبوع المقبل".

من جانبها، حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية روز ماري ديكارلو، الخميس، من أن الوضع على الحدود الأوكرانية الروسية "بات في غاية الخطورة".

وقالت المسؤولة الأممية في كلمتها: "الوضع في غاية الخطورة، ونحن قلقون بشدة بشأن تقارير إطلاق نار خلال الساعات الأخيرة على طول خط التماس بين روسيا وأوكرانيا".

وأضافت: "التوتر داخل أوكرانيا وحولها أعلى من عام 2014، ونؤكد أنه لا بديل عن الحل الدبلوماسي ونتوقع من جميع الأطراف اللجوء إلى حل سلمي للأزمة".

ودعت ديكارلو "جميع الأطراف على حدود أوكرانيا إلى ضبط النفس، مؤكدة: "وقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعب أوكرانيا ووحدة أراضيه ضمن الحدود المعترف بها دولياً".

ورحبت المسؤولة الأممية "بالجهود الدبلوماسية الجارية بين قادة دول العالم لإيجاد حل للأزمة"، واستدركت قائلة: "لكننا بحاجة إلى أفعال".

وأردفت: "هناك 14 ألف شخص فقدوا أرواحهم بسبب النزاع شرقي أوكرانيا، ونؤكد لكم أنه لا يوجد أمامنا الآن سوى الدبلوماسية".

في السياق ذاته، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، في وقت سابق الخميس، إن "روسيا تتجه إلى غزو وشيك لأوكرانيا رغم إعلانها عن انسحابات عسكرية".

وأضافت في محادثة هاتفية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة أن "الأمور على الأرض تشير إلى أن روسيا تتجه نحو اجتياح وشيك وأن هدف الولايات المتحدة هو تبيان خطورة الوضع".

وجلسة مجلس الأمن اليوم، هي جلسة عادية دعت إليها سلفا روسيا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، بشأن عدم تنفيذ أوكرانيا لبنود اتفاق مينسك.

ومساء الأربعاء طلبت كييف من مجلس الأمن الدولي، مناقشة تصديق مجلس النواب الروسي “الدوما”، على قرار بتقديم مقترح للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا.

والثلاثاء، صادق “الدوما”، على قرار بتقديم مقترح لبوتين، للاعتراف باستقلال “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرقي أوكرانيا.

وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا قد أعلنوا من جانب واحد استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا في ربيع العام 2014.

ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنت هجوماً” على أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات