قال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت، الجمعة، على أهالي حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والمتضامنين معهم.

وتظاهر مئات الفلسطينيين والمتضامنين اليساريين الإسرائيليين، والأجانب في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية المحتلة، احتجاجاً على الاستيطان الإسرائيلي.

وردد المتظاهرون، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، هتافات رافضة لإخلاء عائلة فلسطينية من منازلها في الحي الفلسطيني، لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وكان من بين المتظاهرين عضو الكنيست من القائمة المشتركة عوفير كسيف، فيما حضر العشرات من المواطنين من مدينة أم الفحم (شمال) للتضامن مع سكان حي الشيخ جراح.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في مداخل الحي، وأغلقت عدداً من الطرق في محيطه أمام حركة السيارات.

وأوقفت الشرطة الإسرائيلية عدداً من الشبان ودققت في هوياتهم، كما حدثت احتكاكات بالأيدي بين متضامنين وعناصر من الشرطة.

ويحتج المتظاهرون على نية السلطات الإسرائيلية إخلاء عائلة سالم الفلسطينية من المنزل الذي تُقيم فيه منذ عقود، لصالح مستوطنين إسرائيليين، إضافة إلى إقامة عضو الكنيست اليميني الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خيمة على أرض العائلة في الحي.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد حددت شهر مارس/آذار المقبل، موعداً لإخلاء العائلة من منزلها.

وسبق المظاهرة، إقامة عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في الحي، للتعبير عن رفضهم للاستيطان الإسرائيلي.

مواجهات الضفة الغربية

ارتفع، عدد الإصابات بين الفلسطينيين، في المواجهات التي اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، الجمعة، إلى 135، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، وشاهد عيان.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن طواقمه تعاملت مع 131 إصابة في مواجهات وقعت ببلدتي بيتا وبيت دَجن جنوب وشرق نابلس (شمال).

وأضاف أنه تعامل في مواجهات بلدة بيتا، مع 4 إصابات بالرصاص الحي و22 إصابة بالرصاص المطاطي و75 حالة اختناق بقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال.

وذكر الهلال الأحمر أن من بين المصابين بالرصاص الحي مُسعف من طواقمه، أُصيب برصاصة في الكتف، وصحفيَيْن أُصيبا بالرصاص المطاطي.

وقال الهلال الأحمر، إن الجيش الإسرائيلي أعاق وصول سيارات الإسعاف، إلى مكان المواجهات نتيجة تجريف الطرق، وأصاب إحدى سياراته برصاصة مطاطية.

وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، تشتد الجمعة، رفضاً للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.

وفي بلدة بيت دَجن، شرقي نابلس، قال الهلال الأحمر إنه تعامل مع إصابتين بالرصاص المطاطي، و20 حالة اختناق بالغاز.

وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعياً، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.

وفي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية قال شاهد عيان للأناضول إن 4 شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي في مواجهات اندلعت في منطقتي باب الزاوية وشارع الشلالة وسط المدينة.

وذكر الشاهد للأناضول أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي تجاه شبان خرجوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة رافضة للاستيطان، باتجاه نقاط وجود الجيش الإسرائيلي.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي على 145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.