ينطلق الفصل الثانى للعام الدراسى الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢، غدا السبت، فى المدارس التى تبدأ الدراسة بها يوم السبت، على أن تُستكمل فى باقى المدارس على مستوى الجمهورية، الأحد، وذلك وسط إجراءات أمنية واحترازية وصحية مشددة، للوقاية من فيروس «كورونا المستجد» على وجه التحديد. 

وإلى جانب المدارس، ينطلق الفصل الثانى من العام الدراسى الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢ فى الجامعات والمعاهد، وتستمر الدراسة ١٦ أسبوعًا، حتى عقد الامتحانات فى يونيو ويوليو المقبلين. 

وانتهت المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية من استعداداتها لاستقبال الفصل الدراسى الثانى، وهو ما تستعرض «الدستور» تفاصيله فى السطور التالية.

الانتهاء من تعقيم وصيانة المدارس.. وتوزيع الكتب فى الأسبوع الأول

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى خطابًا لجميع المديريات التعليمية بشأن استعدادات الفصل الدراسى الثانى، شددت خلاله بالتنبيه على مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بمراجعة موقف كل المدارس التابعة لكل مديرية.

ونبّه الخطاب، الذى حصلت «الدستور» على نسخة منه، إلى ضرورة المتابعة ميدانيًا للتأكد من جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب فى الفصل الدراسى الثانى، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة؛ لمجابهة أى معوقات قد تؤثر على حسن سير العملية التعليمية.

وشدد على ضرورة اتباع كل الإجراءات الاحترازية والوقائية، على رأسها التباعد الاجتماعى بين الطلبة داخل وخارج الفصول، حفاظًا على حياة وصحة المواطنين والطلاب والمعلمين وجموع العاملين ضد جميع الأوبئة والجوائح الصحية بكل أنواعها، علاوة على تطهير وتعقيم المدارس قبل بداية الفصل الدراسى الثانى.

ووجّه الخطاب بالإشراف اليومى، والتزام مشرفى الأدوار بأماكنهم لتحقيق الانضباط أثناء اليوم الدراسى، وكذلك تفعيل المجموعات المدرسية، وتأكيد ضرورة وجود «الزائرة الصحية» فى المديرية، وتطبيق القرارات الوزارية والكتب الدورية المنظمة للعمل.

كذلك وجّه بتوزيع الأنصبة على المعلمين طبقًا للمعدلات والقواعد المنظمة، بحيث يخاطب مدير المدرسة قسم التطوير بأعمال الأجهزة فى المعامل، وعلى كل مدرسة متابعة دائرة الصرف لتسلم الأصناف التى ترد بها.

ونبّه إلى ضرورة الاهتمام بالسجلات الإدارية، وإطلاع المدير عليها، ومراجعة «الديسكات» والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام.

ووفقًا للخطاب، فإنه على كل مدير مدرسة أن يكون لديه سجل بالقرارات الوزارية، وعلى دراية كاملة بها، مع تأكيد ضرورة تطوير البرامج العلاجية للطلاب الضعاف، وتوقيع المتابعين بدفتر الأمن فى الساعة الفعلية لدخولهم المدرسة لتحقيق الانضباط أثناء اليوم الدراسى، مع ضرورة التزام جميع العاملين بمواعيد العمل الرسمية «حضور- انصراف».

وأعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن المهام المطلوبة من أفراد الأمن فى المدارس، وفقًا لتعليمات وزارة التعليم لمديرياتها فى كل المحافظات.

وأوضح، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن هناك ٥ تعليمات فى هذا السياق، هى: استقبال الزوار وتوجيههم، وعدم السماح لهم بالدخول إلى الفصول أو الصعود من غير المرور على مدير المدرسة أو الوكيل أو المشرف، وعدم السماح لأى زائر بالدخول من غير التوقيع فى دفتر الأمن، وبعد الاطلاع على هويته وسبب الزيارة.

وتضمنت التعليمات، كذلك، ألا يترك الفرد مكانه على البوابة، إلا بخروج المشرف، وتسليم الدفتر للمشرف ومنه لإدارة المدرسة، وغلق البوابة بعد انتهاء الطابور، وعدم السماح بدخول الباعة الجائلين ومناديب الدعاية أثناء اليوم الدراسى، على أن تحدد إدارة المدرسة أيام وساعات استقبال أولياء الأمور فى الحالات العادية، عدا حالات الطوارئ.

بدوره، قال محمد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم فى القاهرة، إن جميع مدارس المحافظة انتهت من إجراءات التعقيم والتطهير داخل الفصول ودورات المياه، حفاظًا على الطلاب، مع وضع إرشادات حول إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا»، وأهمها التباعد الاجتماعى بين الطلاب، علاوة على مراجعة أعمال الصيانة البسيطة داخل الفصول والمدارس بشكل عام.

وأعلن «عطية» عن انتهاء المدارس من تعليق جداول الحصص فى الفترات الدراسية الصباحية والمسائية، حسب ظروف كل مدرسة على حدة، إلى جانب الانتهاء من توزيع نصاب الحصص على المعلمين وفقًا للتخصصات الدراسية، وتجهيز الكتب المدرسية، لتوزيعها على الطلاب فى الأسبوع الأول من الفصل الدراسى الثانى.

الدراسة فى الجامعات 16 أسبوعًا.. والامتحانات فى يونيو ويوليو المقبلين

إلى جانب المدارس، ينطلق الفصل الثانى من العام الدراسى الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢ فى الجامعات والمعاهد، اليوم، وتستمر الدراسة ١٦ أسبوعًا، حتى عقد الامتحانات فى يونيو ويوليو المقبلين.

وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى للمجلس الأعلى للجامعات، إن المجلس أكد التزام كل الجامعات والمعاهد بالجدول الزمنى للفصل الدراسى الثانى، للعام الجامعى الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢، الذى يبدأ اليوم، السبت، الموافق ١٩ فبراير.

وأضاف: «تستمر الدراسة لمدة ستة عشر أسبوعًا، على أن تبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسى الثانى خلال شهرى يونيو ويوليو المقبلين، وفق نظام كل كلية وطبيعة الدراسة بها».

ووفقًا للمتحدث الرسمى، شدد المجلس الأعلى للجامعات على تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من انتشار فيروس «كورونا» فى الجامعات والمعاهد، بالتزامن مع بداية الفصل الدراسى الثانى.

ونبّه إلى أهمية انتظام حضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإدارى، لضمان حُسن سير العملية التعليمية، علاوة على جاهزية المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، مع التشديد والمتابعة اليومية للالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية فى كل المدن الجامعية على مستوى الجمهورية.

ووجّه «الأعلى للجامعات»، كذلك، باستمرار المستشفيات الجامعية فى رفع حالة الاستعداد القصوى لدعم الجامعات فى إجراءات مواجهة انتشار فيروس «كورونا».

وأعلن عن إتاحة الجرعة المعززة للتطعيم ضد فيروس «كورونا»، لمنتسبى المجتمع الأكاديمى من أصحاب الأمراض المزمنة كافة، فى نقاط التطعيم المتاحة داخل الجامعات.

من جهته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن مدن سكن الطلبة التابعة للجامعة أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب المغتربين والوافدين، لتسكينهم فى هذه المدن خلال الفصل الدراسى الثانى، وفقًا لجداول التسكين فى كل مدينة، وذلك بعد استكمال أعمال الصيانة، وتطهير وتعقيم الغرف والمطاعم، لمنع انتشار عدوى فيروس «كورونا»، إلى جانب تركيب شبكة حديثة للإطفاء ومكافحة الحرائق.

وأوضح أنه يتم حاليًا تركيب شبكة إطفاء ومكافحة حرائق مطابقة للمواصفات العالمية، لتوفير السلامة العامة، والحفاظ على الطلاب والممتلكات، فى ظل أن المدن الخمس لجامعة القاهرة تتسع لنحو ١٤ ألف طالب وطالبة من مختلف المحافظات والدول العربية والأجنبية.

وأضاف أن الجامعة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمدن الجامعية، وتعمل على تطويرها بشكل مستمر ودائم؛ لتكون مكانًا ملائمًا للإقامة والإعاشة وممارسة الأنشطة والهوايات الطلابية المختلفة، لجميع الطلاب المغتربين والوافدين، حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة فى بيئة مناسبة تحفز على الإبداع.

وشدد على انتظام الدراسة فى مختلف الكليات وفقًا للوائح العمل المنظمة لها، والدراسة بنظام التعليم الهجين المعلن عنه منذ انطلاق الدراسة فى الفصل الدراسى الأول، الذى يدمج بين التعليم التقليدى و«أونلاين».