المناعة المجتمعية وانتهاء موسم الشتاء أبرز الأسباب.. منحنى «كورونا» ينخفض


أكد مختصون لـ «اليوم» أن انخفاض حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، يعود إلى المناعة المجتمعية التي تحققت بحصول نسبة عالية من سكان المملكة على اللقاحات، إضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية، وقرب انتهاء موسم الشتاء.

انخفاض تدريجي


وقال استشاري طب الطوارئ د. باسم البحراني: إنه بعد وصول المنحنى الوبائي لقمة الموجة الحالية بتسجيل قرابة 6 آلاف حالة في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، بدأت الحالات في الانخفاض التدريجي، وسيواصل المنحنى الوبائي الانخفاض، مضيفا: برغم سرعة انتشار متحور «أوميكرون»، ووصول الموجات عالميا لأرقام غير مسبوقة، نجد الموجة الحالية في المملكة بدأت بالانخفاض.

مناعة مرتفعة

وتابع: نعزو هذا الانخفاض لعدة عوامل، أهمها وجود مناعة مجتمعية مرتفعة، بسبب استكمال نسبة كبيرة من المجتمع للتحصين بأخذ جرعات اللقاح، بما فيها الجرعة التعزيزية، وكذلك وجود مناعة ناتجة عن الإصابة السابقة، وهذه المناعة تشكل حائط صد ضد انتشار الفيروس، وبالتالي التقليل من الإصابات والمضاعفات والوفيات.

وعي عالٍ

وأشار إلى ارتفاع مستوى الوعي، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، من غسل وتعقيم اليدين، وارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وغيرها من الإجراءات التي تسهم في التقليل من انتشار المرض، على الرغم من تراخي الإجراءات في وقت من الأوقات بسبب التململ والإرهاق من تطبيقها لطول أمد الجائحة، متابعا: من طبيعة الناس العودة للاحترازات في حال وجود موجة جديدة، وذلك بالتزامن مع تذكير الناس بالعودة للالتزام بهذه الاحترازات عن طريق مختلف المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعية، وتخفيف الإجراءات في الكثير من الدول.

التعايش التدريجي

ولفت إلى أن السلطات الصحية في المملكة تنتهج مبدأ التعايش التدريجي مع الفيروس، ولكن مع مراقبة الوضع الوبائي، وعدم التسرع في الانفتاح السريع وتخفيف الإجراءات الاحترازية، إلا بعد الاطمئنان من عدة أمور لحفظ الأمن الصحي للناس، أهمها عدم وجود ضغط على المنظومة الصحية، خاصة على غرف العناية المركزة، ما يؤثر على جودة الخدمة الصحية المقدمة للجميع بحيث يتم التشديد والتراخي في الإجراءات بحسب الحاجة التي يمليها الوضع الوبائي للجائحة وتأثيرها على عدة جوانب في حياتنا، أهمها الجانب الصحي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي، وغيرها من نواحي الحياة اليومية.

الجرعات التعزيزية

وأضاف د.البحراني: زيادة الحالات في هذه الموجة لم يصاحبه ارتفاع في نسب الاستشفاء والمضاعفات والوفيات، بسبب النسب العالية من التحصين وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وتوفر العلاجات التي تسهم في الحد من مضاعفات الإصابة، ويجب أن نستمر في استكمال تحصين المجتمع عن طريق أخذ اللقاحات، وتأكيد الجرعات التعزيزية، خاصة للفئات عالية الخطورة، واستمرار العمل بالإجراءات الاحترازية، بما يقتضيه الوضع الوبائي، للحفاظ على هذه المكتسبات.

ارتفاع التحصين

من ناحيتها، قالت استشاري الأمراض المعدية د.حوراء البيات: إن انخفاض المنحنى الوبائي في المملكة يعود لعدة أسباب، منها ارتفاع نسبة التحصين، وبالأخص زيادة الإقبال على الجرعة التنشيطية، الأمر الآخر هو وضع الضوابط في الأماكن العامة والمغلقة بالالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، بالإضافة إلى قرب انتهاء موسم الشتاء، وانخفاض نسبة العدوى.

حالات حرجة

وأكدت أن جميع الفيروسات التنفسية تكثر في موسم الشتاء، وذلك لبقائها على الأسطح لفترة طويلة، والأهم في المنحنى هو انخفاض الحالات الحرجة، والآن يأتي دور مسؤولية الأفراد في الحفاظ على انخفاض الحالات، وأن سلسلة الانتشار بدأت بالنقصان، متابعة: «نعول على مستوى الوعي إذ لو ظهرت أعراض يبادر الشخص فورا بالعزل وأخذ مسحة والمخالطون بالالتزام بجميع الضوابط لتقليل فرصة العدوى».

إجراء طارئ

من جهته، قال الاستشاري د.عليان آل عليان: بدأنا نشهد انخفاضا في أعداد الحالات اليومية، ونزولا في منحنى الإصابات، وذلك بعد ارتفاعها بشكل مفاجئ في الفترة الأخيرة الماضية، ويعود هذا لإحساس المجتمع بالمسؤولية تجاه هذه الأزمة، وضرورة اتخاذ إجراء طارئ في تغيير نمط وسلوك الحياة اليومي، فضلا على هذا أن سياسة الدولة - حفظها الله - فرضت بعض التدخلات والإجراءات الصارمة للحد من انتشار الفيروس.

عوامل أساسية

وتابع: هناك عوامل أساسية ستساعد في استقرار أرقام الحالات في الفترة القادمة أهمها النجاح في وصول عدد كبير من أفراد المجتمع للاستفادة من لقاحات «كورونا»، خاصة الجرعة التنشيطية، وأيضا قرب انتهاء فصل الشتاء، وأنه كان عاملا أساسيا ومساعدا في انتشار هذا الفيروس وزيادة أعداد الحالات، ولابد من تكريس مفهوم التعايش مع هذا الفيروس، وأخذ الاحتياطات اللازمة.

إصابات جديدة

من ناحيتها، سجلت وزارة الصحة 1376 حالة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة إلى 737334 حالة، والحالات النشطة 20861، منهم 933 حرجة.

تعافٍ ووفاة

ورصدت الوزارة تعافي 2596 حالة، ليصل إجمالي عدد حالات التعافي 707492 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 8981، بإضافة 3 حالات جديدة.

معلومات وخدمات

ونصحت الصحة الجميع بالتواصل مع مركز «937» للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس «كورونا».
تاريخ الخبر: 2022-02-19 00:24:58
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 35%
الأهمية: 49%

آخر الأخبار حول العالم

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

الحوار الاجتماعي.. التفاصيل الكاملة لاتفاق الحكومة والنقابات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:27:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية