أزمة أوكرانيا أجبرت إسرائيل على طلب المساعدة من روسيا
أزمة أوكرانيا أجبرت إسرائيل على طلب المساعدة من روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خشية الدولة اليهودية من عدم القدرة على إخلاء يهودها من أوكرانيا.
وجاء في المقال: طلبت السلطات الإسرائيلية من روسيا المساعدة في تنظيم عملية إجلاء مواطنيها من أوكرانيا في حال نشوب حرب. وضعت وزارة خارجية الدولة اليهودية خطة للإجلاء عبر الطرق البرية، لكنها تحتاج إلى ضمانات بأن موسكو سوف تفتح ممرات إنسانية. وعلى الرغم من محاولات الدولة الشرق أوسطية لتحقيق التوازن بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على موقف الكرملين رغم الحديث عن الحياد، كما يقول مراقبون محليون.
دليل آخر على أن إسرائيل تتفهم تماما الموقف الروسي، ظهر في التقرير الأخير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، والذي يتحدث عن منع السلطات الإسرائيلية نقل بطاريتين من أنظمة الدفاع الصاروخي القبة الحديدية التي طورتها شركة Rafael إلى أوكرانيا. وعلى الرغم من حقيقة أن المبادرة بهذا الشأن قد تم تبنيها قبل فترة طويلة من جولة التصعيد الحالية في الأزمة، إلا أنها جاءت خشية حدوث احتكاك مع موسكو، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. كما بدأت إسرائيل في اتخاذ خطوات لإبطاء الحوار مع كييف وواشنطن حول هذه القضية، في صيف العام 2021، وصولا إلى سحب الموضوع من جدول الأعمال.
ومع ذلك، فإن الوضع حول أوكرانيا يربك الإسرائيليين، ليس فقط بسبب المخاطر الكبيرة في العلاقات الثنائية مع اللاعبين ذوي الصلة واحتمالات موجة هجرة ضخمة. ففي تحليله الأخير، أشار مدير معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، البروفيسور إفرائيم إنبار، إلى أن أوكرانيا أصبحت أول اختبار دولي جاد للولايات المتحدة بعد أفغانستان، وأن سلوك واشنطن في هذه الأزمة سيؤثر بشكل مباشر على مسار المفاوضات "النووية" في فيينا.
وقال إنبار: "طهران، التي باتت مقتنعة بضعف أمريكا، تكتسب مزيدا من الحرية، وسوف تتمكن من اللعب لبعض الوقت حتى تُعرض عليها الصفقة المطلوبة". وتوقع إنبار في هذه الحالة أن يتخذ الجانب الإسرائيلي قرارا بشأن سيناريو عسكري ضد إيران، من دون أن يحذر حتى أمريكا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
