تشي كافة الأجواء الدولية بأن المفاوضات الجارية منذ أشهر مع إيران في فيينا، اقتربت من الانتهاء بطريقة إيجابية. ولا يحيد المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف عن تلك الأجواء على ما يبدو.
فقد ألمح قبل ساعات إلى أن العالم ينتظر خبرا رائعا. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر إن رؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث غادروا لبضعة أيام فقط العاصمة النمساوية، لكن فرقهم باقية هنا في فيينا من أجل إجراء مزيد من المشاورات."
كما أردف: هذا أمر رائع ومشجع! نحن على وشك الانتهاء بنجاح من المحادثات بشأن خطة العمل المشتركة.
إلا أن مصدراً مقرباً من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خفف من وطأة التفاؤل هذا، معتبرا في تصريح مقتضب نقلته وسائل إعلام محلية اليوم الأحد أنه "لا يمكن التكهن بموعد التوصل للاتفاق النهائي".
تقدم حقيقي
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أكدت بدورها مساء أمس أن المفاوضات النووية غير المباشرة مع إيران حققت تقدمًا خلال الأسبوع الماضي "ومازالت تحقق تقدمًا حقيقيًا"، مضيفة أنه بات من الممكن تحقيق العودة المشتركة إلى الاتفاق النووي الإيراني خلال أيام "إذا أظهرت طهران الجدية اللازمة"
كذلك اعتبر مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، أمس أن صفقة أميركية - إيرانية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أصبحت قريبة للغاية ، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية.
نص قريب للاتفاق
كما أعرب عن توقعه ظهور الاتفاق خلال أسبوع أو أسبوعين. وقال أعتقد أن لدينا على الطاولة الآن نصاً قريباً جداً جداً مما سيكون اتفاقاً نهائياً.
يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر (2021) وحتى الآن.
وقد توصلت خلال الأيام الماضية إلى تفاهمات بشأن عدد من المواضيع بين إيران والدول المشاركة في التفاوض (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، فضلا عن روسيا والصين، بالإضافة إلى أميركا المشاركة بشكل غير مباشر)، إلا أن بعض المسائل لا تزال عالقة، من بينها ضمانات تطلبها طهران بعدم الانسحاب الأميركي ثانية من الاتفاق.
فيما تؤكد واشنطن والمفاوضون الأوروبيون أنه من المستحيل إلزام الحكومات الأميركية المقبلة بعدم الانسحاب من أي اتفاق نووي يعقد في المستقبل.
