عندما قدم الهلال مستوى مميزا أمام تشيلسي الإنجليزي في بطولة أندية العالم، لم تتوقف الإشادات عنه بعد اللقاء، وعندما سقط الفريق السقوط الكبير أمام الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع كان على الهلاليين أن يكونوا مستعدين لتلقي الانتقادات الكبيرة، التي أكدت أن الفريق يحتاج للإعداد النفسي أكثر من البدني، وإلا فمقولة إن الهلال مجهد كثيرا بعد لقاء تشيلسي لا مكان لهذا الكلام أبدا في قاموس الاحتراف الحقيقي وإلا فلم يكن هناك داع للمشاركة في البطولة أصلا إذا كان اللاعبون سيجهدون وهم محترفون حالهم حال بقية الفرق المشاركة.
الهلال وقع في ورطة الإعداد النفسي قبل المباراة، وهو الأمر الذي لم يكن في حسبان الإدارة الهلالية، وإلا فالمدرب هو المدرب، الذي لعب أمام تشيلسي واللاعبون نفس اللاعبين، ولا مكان للمبررات أبدا، هناك لاعبون لا يستحقون ارتداء شعار الهلال لأنهم وضعوا سمعة الفريق في آخر اهتماماتهم ولم يبالوا بالجماهير الكبيرة، التي تنتظر منهم التميز في البطولة، ولن نجد عذرا لهم ولا للإدارة الهلالية على عدم الإعداد والتجهيز النفسي لهم قبل المباراة ودخول أغلبهم مشدودين قبل مواجهة أهلي مصر ولا أحد يعلم السر في ذلك!!
الأهلي المصري فريق عريق وكبير وانتصاره على الهلال مستحق، والهلال خسر لأن اللاعبين لم يفكروا في الفوز أبدا، ولم يتطلعوا إليه في الأصل، لأنه لو كان هناك تطلع للفوز وتسجيل انتصار سيسجل في تاريخ الرياضة السعودية من خلال الحصول على المركز الثالث عالميا لسعوا إليه من الثانية الأولى للمباراة، والإدارة الهلالية إذا كانت قد حاسبت المدرب بإقالته، فمن الضروري أيضا محاسبة بعض اللاعبين، الذين كانوا ضمن أسباب تلك الخسارة التاريخية بقرارات معلنة أمام الجميع، كما كان قرار المدرب معلنا أيضا.
alyousif8@hotmail.com
