فاتورة خسائر الأسواق العالمية من أي هجوم «روسي» محتمل على «أوكرانيا» - اقتصاد


توقع تقرير لرويترز، وقوع خسائر بالأسواق العالمية عند حدوث أي هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، بعد تصعيد التوترات الجيوسياسية بين الجارتين منذ بداية فبراير الحالي، وتدخل العديد من الأطراف الدولية، مثل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف التقرير الآثار الاقتصادية العالمية المتعددة للصراع على أسواق القمح والنفط والسندات الدولارية وأسواق الأسهم، حتى أنَّ الأصول الآمنة لن تخلو من تأثير، بحسب رويترز.

وأشار التقرير إلى 5 أسواق ستطولها آثار التصعيد المحتمل للتوترات الجيوسياسية، وهي كالآتي:

1- سوق السندات:

سيشهد سوق السندات عودة المستثمرين إليه كملاذ آمن أثناء فترات التقلبات الشديدة، خاصة عند وقوع أزمات أو صراعات والتي تؤثر بشدة على أسواق النفط لتحقق الأخيرة قفزات كبيرة مما يؤدي بدوره لتأجج التضخم.

لفتت رويترز في تقريرها، إلى وصول التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته منذ 4 عقود، وسط حالة من الترقب لرفع البنوك المركزية العالمية لأسعار الفائدة، ما يرجح بداية جيدة لأسواق السندات خلال 2022.

2- أسواق الفوركس والعملات:

أفادت رويترز في تقريرها، بأنَّه يُنظر إلى سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة، والفرنك السويسري، على أنهما أكبر مؤشر للمخاطر الجيوسياسية في منطقة اليورو، حيث اعتبر المستثمرون العملة السويسرية ملاذًا آمنًا، على مدار سنوات طويلة، والتي سجلت أقوى مستوياتها بنهاية يناير الماضي، لتلامس أعلى مستوى حققته منذ نحو 7 سنوات، في مايو 2015.

3- سوق الذهب:

وفقاً للتقرير، فإنَّ أسعار الذهب تشتعل في أوقات الأزمات، حيث يتجه المستثمرون لوضع مدخراتهم في سوق المعدن الأصفر، الذي يزداد بريقه عند ترقب أحداث مماثلة للتي يمر بها العالم في الوقت الحالي.

فيما أشارت رويترز، إلى صعود سعر الجرام وتسجيل أوقية الذهب خلال الأسبوع الماضي أعلى مستويات وصلت إليها على مدار 13 شهرا.

4- سوق القمح:

رجح التقرير أن يكون هناك تأثير كبير على أسعار الغذاء عند انقطاع تدفق الحبوب من منطقة البحر الأسود، وبالتالي تعميق آثار التضخم في وقت تشكل فيه القدرة على تحمل التكاليف مصدر قلق كبير في جميع أنحاء العالم بعد الأضرار الاقتصادية التي سببتها جائحة كوفيد-19.

4 دول رئيسية مصدرة للحبوب بمنطقة البحر الأسود.. أبرزهما روسيا وأوكرانيا

فيما ذكر التقرير أنَّ المنطقة التي تشهد صراعاً جيوسياسياً، يتواجد بها أكبر أربع دول مصدرة للحبوب؛ أوكرانيا وروسيا وكازاخستان ورومانيا، حيث يتم شحن المحاصيل من موانئ البحر الأسود، والتي قد تواجه اضطرابات جراء أي عمل عسكري أو عند فرض عقوبات.

كما أشار إلى توقعات مجلس الحبوب الدولي، باحتلال أوكرانيا ثالث أكبر مصدر للذرة عالمياً ورابع أكبر مصدر للقمح للموسم الحالي 2021- 2022، فيما تحتل روسيا بالفعل المرتبة الأولى كأكبر مصدر للقمح عالمياً.

5- الطاقة وأسعار النفط:

رجحت رويترز في تقريرها، تأثر أسواق الطاقة بشكل كبير عند تأزم الأوضاع بين الجارتين، خاصةً في ظل اعتماد أوروبا على روسيا في إمدادها بالطاقة، حيث تمدها «موسكو» بنحو 35% من الغاز الطبيعي اللازم للتدفئة وتشغيل المصانع.

وتابع التقرير، «تمتد خطوط الأنابيب بين القارتين، حيث تعبر إلى روسيا البيضاء وتمر في طريقها على بولندا وصولاً إلى ألمانيا، فيما يمتد خط «نورد ستريم 1» إلى ألماني، وتصل خطوط الغاز الأخرى لأوروبا عبر أوكرانيا».

قطع إمدادات الغاز في حالة الحرب.. كعقوبة اقتصادية

فيما هددت ألمانيا بوقف خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، كنوع من أنواع العقوبات الاقتصادية المحتملة لروسيا.

كما توقعت رويترز، تأثر أسواق النفط أيضاً بالتوترات الجيوسياسية، حيث تنقل أوكرانيا النفط الروسي إلى 3 دول أوروبية، وهي سلوفاكيا والمجر والتشيك، ليتم نقل 11,9 مليون طن من الخام الروسي لتلك الدول خلال 2021.

ووفقاً للتقرير، فإنَّ التوترات تهدد بارتفاع ملموس في أسعار النفط، مع تخوفات بوصول سعر البرميل إلى مستوى 150 دولار، والذي بدوره سيؤثر على النمو العالمي لينكمش إلى 0.9% فقط، وكذلك الضغط على مستويات التضخم لتتضاعف إلى 7.2%.

تاريخ الخبر: 2022-02-20 09:20:37
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية