ممثل للمرشد يحذر من تراجع مفاوضي إيران عن مطالبهم في فيينا


بعد أنباء ترددت مؤخراً حول تراجع الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا عن بعض مطالبه بغية إحياء الاتفاق النووي، حذر ممثل المرشد علي خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، عبد الله حاجي صادقي قائلاً: "ينبغي الحؤول دون اتخاذ أي خطوة تفسر على أنها تراجع من قبل فريق التفاوض الإيراني".

وجاء تحذير صادقي في مقال نشره أمس السبت في نشرة "الأخبار والتحليل" التابعة للحرس الثوري. وأشار صادقي إلى مسودة اتفاق، نشرتها وكالة "رويترز" مؤخراً، يتم بحثها في فيينا لإحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي). وفي هذا السياق كتب صادقي: "إدارة الولايات المتحدة تحاول تحقيق انجاز، بنشرها هذه الرواية المزورة"، واتهم واشنطن بالسعي لـ"حشد الرأي العام في إيران"، مضيفاً أنه "يجب مواجهة هذا الإجراء في الداخل" الإيراني.

علي باقري كاني رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا

يذكر أنه، ومنذ إنشاء الحرس الثوري الإيراني في 1979، يعين "الولي الفقيه" (أي "المرشد الأعلى" للنظام) القائد العام للحرس الثوري من بين العسكريين، كما يعين رجل دين ليمثله في الحرس حتى لا يخرج هذا الجهاز العسكري عن خط النظام و"الثورة" ويلتزم بالتوجيه العقائدي الصادر من قبل المرشد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.

وفي مقاله أمس، لمّح صادقي إلى تقرير نشرته وكالة "رويترز" يوم الخميس 17 فبراير ونقلت فيه عن "دبلوماسيين غربيين" قولهم إن هناك مسودة مكونة من 20 صفحة يتم البحث فيها في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. وتدعو المسودة إلى اتخاذ خطوات ثنائية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الوفاء بجميع التزاماتهما وفقاً للاتفاق. إلا أن "إعفاء إيران من العقوبات النفطية" لا يدرج ضمن الخطوات الأولى لإحياء الاتفاق النووي. كما تشير المسودة إلى "تبادل للسجناء" بين البلدين، ووقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5% من قبل إيران مقابل تحرير نحو 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، وتحرير جميع المواطنين الغربيين من السجون الإيرانية.

ورداً على تقرير "رويترز"، غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على "تويتر" قائلاً: "الاتفاق النهائي للسماح بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي سيكون مختلفاً تماماً عن التقرير المحرف الفاقد للمصدر والمثير للشائعات الذي نُشر"، حسب تعبيره.

في سياق متصل، اتهم ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني الإدارة الأميركية بـ"ممارسة مفاوضات استنزافية"، مضيفاً: "إذا لم تقدم الولايات المتحدة تنازلات ولم يتم التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، فسيتعين عليها دفع المزيد مقابل التوصل إلى اتفاق في المستقبل".

من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني

وفي الأيام الأخيرة، أكد مسؤولون أوروبيون، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتز ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه لم تبق إلا أيام قليلة للتوصل إلى اتفاق، مؤكدين أن الوقت قد حان لتتخذ طهران قرارها.

وبالمقابل تحاول طهران رمي الكرة في الملعب الغربي، فيقول المسؤولون الإيرانيون إنه يتعين على الأطراف الغربية وخاصة الولايات المتحدة في هذه المرحلة من المفاوضات، اتخاذ قرارها السياسي لوضع اللمسات الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي.

وتستمر الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا التي استؤنفت في الثامن من فبراير الحالي إلى إحياء الاتفاق النووي الذي تعطل نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وفرض عقوبات مشددة على إيران من جهة وتراجع طهران عن التزاماتها النووية من جهة أخرى. ويشارك في المفاوضات ممثلون عن إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بينما يشارك الوفد الأميركي بشكل غير مباشر في هذه المحادثات.

تاريخ الخبر: 2022-02-20 12:17:05
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 81%
الأهمية: 92%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية